ويبدو أن "آكلة لحوم المجرات" تغذي الجسم السماوي في مركزها، وهو ما سمح لها بأن تصبح أجمل مجرة يشاهدها علماء الفلك على الإطلاق، مع سطوع لـ350 ترليون شمس.
وأطلق علماء الفلك على المجرة اسم "W2256"، وقد كانوا قادرين على رصد تيارات المادة التي يتم نهبها من المجرات القريبة من أجل الحفاظ على سطوعها المذهل.
وتنتمي "W2256" إلى فئة نادرة من أشباه النجوم، وهي كائن سماوي ضخم وبعيد للغاية، يعرف باسم "مجرات حارة محجوبة بالغبار" (HotDOG)، حيث أن واحدا فقط من كل 3 آلاف كوازار (نجم زائف أو شبيه النجم)، ينتمي إلى هذه الفئة.
وكشفت عملية الرصد من قبل مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري/تحت المليمتري الكبير (مرصد ألما) في تشيلي، السرقة النجمية، إذ تمكن الفلكيون من مشاهدة تدفق المادة من مجرة إلى أخرى.
وهذه المجرة ليست أكبر المجرات على الإطلاق، ولكن لا مثيل لها في ما يتعلق بسطوعها المدعوم بقرص صغير من الغاز الذي يسخن بدرجة كبيرة، ثم يدور بشكل حلزوني وسط الثقب الأسود الهائل في مركز المجرة.
ويمتص الغبار المحيط هذا الضوء الساطع الفائق ويبعثه كإشعاع تحت أحمر، ويقول العلماء إن الكثير من الغبار والغاز الذي يتم سحبه بعيدا عن المجرات الثلاث الأصغر، من المحتمل أن يتم تحويله إلى نجوم جديدة ويغذي الثقب الأسود المركزي الأكبر في المجرة.
كما كشف علماء الفلك أن هذه الشراهة في المجرة يمكن أن تؤدي إلى زوالها وتدمير نفسها في نهاية المطاف.
ولا تعد "آكلة لحوم المجرات" أمرا غير مألوف في الفضاء، إلا أن هذا الاكتشاف الحديث هو السلوك الأكثر بعدا الذي يرصد.
المصدر: ديلي ميل