ويعتقد العلماء أن السحابة الشاسعة لم تنتج عن النشاط البركاني، وهي سحابة جليدية مائية "مدفوعة بتأثير منحدر الرياح البركاني عبر تدفق الهواء"، وهو أمر يسميه العلماء "علم الجبال" أو الأوروغرافيا، وهي ظاهرة منتظمة في المنطقة.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن "ظهور السحابة يختلف في جميع أوقات اليوم المريخي، ويزداد طولها خلال رياح الصباح البركانية، وتصل إلى هذا الحجم الرائع الذي يمكن أن يجعلها مرئية بالنسبة للتلسكوبات على الأرض".
وراقب "Mars Express" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، تطور العاصفة منذ 13 سبتمبر الماضي. وأوضحت الوكالة أن عملية تشكيل سحب الجليد المائي حساسة لكمية الغبار الموجود في الغلاف الجوي.
وتوفر الصور التي تم الحصول عليها بعد العاصفة الترابية الرئيسة التي اجتاحت الكوكب الأحمر بأكمله، في يونيو ويوليو الماضيين، معلومات مهمة حول تأثير الغبار على تطوير السحب وتقلبها طوال العام.
وشهد المريخ الانقلاب الشتوي في نصف الكرة الشمالي، يوم 16 أكتوبر الجاري. وفي الأشهر التي سبقت الانقلاب، تختفي معظم الأنشطة السحابية فوق البراكين الكبيرة، مثل Arsia Mons.
ومع ذلك، فمن المعروف أن سحابة الجليد المائي المتكررة موسميا، مثل تلك التي تظهر في الصور، تتشكل على طول الجناح الجنوبي الغربي من هذا البركان، وقد لوحظت من قبل "Mars Express"، وغيرها من البعثات في أعوام 2009 و2012 و2015.
المصدر: ديلي ميل