جنوب إفريقيا تكشف عن أقوى تلسكوب في العالم لحل ألغاز الكون

وافتتح المشروع، يوم الجمعة 13 يوليو، ويهدف لكشف أسرار جديدة في المجرة وفك ألغاز الطاقة المظلمة بحثا عن الحياة خارج كوكب الأرض.

وسيدمج "MeerKAT" مع مشروع "مصفوف الكيلومتر المربع" (SKA)، وهو مشروع تلسكوب دولي يديره مرصد الفلك اللاسلكي في جنوب إفريقيا، وقد يبدأ تشغيل التلسكوب بالكامل في أواخر عام 2020، ومن المنتظر أن يكون أقوى تلسكوب لاسلكي في العالم.

وقال العلماء إن "مصفوف الكيلومتر المربع" يستوعب ما يصل إلى 3 آلاف طبق لاقط تستضيفها إفريقيا وأستراليا، تمكن من تفحص السماء بسرعة تفوق سرعة التلسكوبات الأخرى بـ10 آلاف مرة، وهو أكثر حساسية من أي تلسكوب آخر بما يزيد عن 50 مرة، وبإمكانه إنتاج صور تتجاوز جودة صور تلسكوب هابل الفضائي.

وقال كبير العلماء في المرصد الفلكي الراديوي في جنوب إفريقيا، فيرناندو كاميلو، والذي قام ببناء وتسيير التلسكوب: "سيركز MeerKAT على بعض الأسئلة العلمية الرئيسية في الفيزياء الفلكية الحديثة، مثل كيفية تشكل المجرات وكيفية تطورها وكيف وصلت إلى ما هي عليه".

وخلال حفل التدشين الذي حضره مسؤولون حكوميون وكبار الشخصيات الأجنبية، عرضت صورة حصل عليها التلسكوب الجديد، تظهر تفاصيل المنطقة المحيطة بالثقب الأسود في مركز مجرة درب التبانة، على بعد حوالي 25 ألف سنة ضوئية.

وقال مكتب "مصفوف الكيلومتر المربع" في جنوب إفريقيا خلال بيان له: "مركز درب التبانة يظل محجوبا بسحب الغاز والغبار المتداخلة ما يجعله غير مرئي من الأرض باستخدام تلسكوبات عادية، غير أن الأشعة تحت الحمراء والأشعة السينية، وبخاصة الأطوال الموجية الراديوية تخترق الغبار وتفتح نافذة على هذه المنطقة المميزة وثقبها الأسود".

ويعد "MeerKAT" استمرارا لتلسكوب "KAT 7" الذي بني في منطقة "Karoo" شبه الصحراوية الشاسعة شمال كيب تاون.

ويعتبر "MeerKAT" أكبر تلسكوب لاسلكي من نوعه في نصف الكرة الجنوبي، وقد تم اختيار هذه المنطقة في دولة جنوب إفريقيا بسبب بعدها ووجود التلال التي توفر درعا إضافية ضد التداخل اللاسلكي.

وقال روب آدم، عضو مجلس إدارة الجمعية العالمية إن "المرحلة الأولى من برنامج SKA1 في جنوب إفريقيا تكمن في إضافة 133 هوائيا (إلى برنامج MeerKAT)".

وسوف يعمل "MeerKAT" بشكل مستقل قبل دمجه في "SKA1" في وقت ما من عام 2023.

المصدر: ديلي ميل