ومن المنتظر أن تعقد ناسا المؤتمر الصحفي الضخم هذا الأسبوع، الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينيتش (التاسعة بتوقيت موسكو)، عبر بث مباشر على موقع ناسا على الإنترنت، حيث سيتم التركيز على العمل الذي قام به تلسكوب كيبلر، الذي يعمل مع نظام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أراض أخرى، يمكن أن تدعم بعضها الحياة.
ولم تقدم ناسا سوى معلومات قليلة جدا عن المؤتمر الذي سينعقد، يوم الخميس 14 ديسمبر، إلا أنه من المؤكد أنه يتعلق بالكواكب الخارجية، والتي تعتبر أملنا في العثور على حياة فضائية.
وقد رصدت بعثة كيبلر الآلاف من الكواكب منذ عام 2014، ومن المنتظر أن تكشف وكالة الفضاء الأمريكية أحدث الصور التي التقطها كيبلر والتي يعتقد بأنها ستكون أفضل نظرة على الكواكب التي يحتمل أن تدعم الحياة.
وقالت وكالة الفضاء، إن هذا الاكتشاف تم بمساعدة الذكاء الاصطناعي من قبل غوغل والذي يستخدم لتحليل البيانات التي أرسلها التلسكوب.
ومن خلال تقنية التعلم الآلي، تأمل ناسا في أن تتمكن من العثور على الكواكب الداعمة للحياة بسرعة أكبر.
وقالت ناسا إن أربعة مهندسين وعلماء سيشاركون في المؤتمر، من بينهم بول هيرتز، الذي يقود قسم الفيزياء الفلكية في ناسا، فضلا عن مهندس برمجيات كبير في قسم الذكاء الاصطناعي بغوغل، وعالمين آخرين، وذلك للكشف عن أحدث النتائج التي تم التوصل إليها.
وقد تم إطلاق تلسكوب كيبلر عام 2009، ومنذ ذلك الحين ساعد التلسكوب في البحث عن الكواكب خارج النظام الشمسي والتي تدور داخل المنطقة القابلة للعيش من نجومهم.
وأنهى كيبلر مهمته الرئيسية عام 2012، ولكنه واصل القيام بالمزيد من الأعمال، وفي عام 2014، بدأ مهمة كبيرة تسمى "K2" والتي تبحث عن المزيد من الكواكب الخارجية فضلا عن دراسة الظواهر الكونية الأخرى.
إن الكمية الهائلة من البيانات القادمة من التلسكوب تعني أن العلماء يجدون صعوبة في التقاطها جميعا للعثور على الكواكب التي قد تكون مثيرة للاهتمام، ويهدف إدخال استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في ذلك، من خلال السماح للحواسيب للقيام ببعض الأعمال.
وقد أدت مهمة كيبلر بالفعل إلى العديد من الاكتشافات المثيرة حيث وجدت أن الكون مليئا بالكواكب التي يمكن أن تدعم نظرية الحياة خارج كوكب الأرض، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن هذا التقدم الخارق خلال المؤتمر الصحفي المنتظر.
المصدر: إنديبندنت
فادية سنداسني