وأجريت العديد من الدراسات حول المواد الأكثر غموضا في الكون، إلا أن دراسة جديدة أشارت إلى احتمال عدم وجودها على الإطلاق.
وباستخدام نموذج جديد، وجد عالم في الفيزياء الفلكية أن سلوك الكون يمكن تفسيره دون الحاجة إلى المادة المظلمة أو الطاقة المظلمة، هذا ويجادل نظريات كبيرة بما في ذلك أينشتاين ونيوتن.
ويُعتقد أن ما يقرب من 70% من الكون يتكون من الطاقة المظلمة، ما أدى إلى توسعه السريع، كما يُعتقد أن المادة المظلمة تمثل 27% منه.
وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة الفيزياء الفلكية، قال الأستاذ أندريه مايدر، إن الثبات في الحجم يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تحدي الفهم المشترك للفيزياء، وما حدث بعد الانفجار الكبير.
وأضاف مايدر، الأستاذ الفخري في قسم علم الفلك بكلية العلوم في جامعة جنيف: "في هذا النموذج، هناك فرضية البداية التي لم تؤخذ بعين الاعتبار، برأيي الخاص. ومن خلال ذلك، أعني ثبات حجم الفضاء الفارغ، وبعبارة أخرى لا تتغير المساحة الفارغة وخصائصها بعد التمدد أو الانكماش".
ووفقا لمعادلة أينشتاين، تعمل المساحة الفارغة على أساس ما يعرف باسم "الثابت الكوني"، وكل شيء آخر يعتمد على ذلك، على حد قول مايدر.
وبدلا من ذلك، استخدم الباحث نموذجا يعتمد على مقياس الثبات، ووجد أن الاختبارات الكونية تطابق الملاحظات. وأظهرت الاختبارات أن القانون المعدل يمكن أن يفسر السرعات العالية للمجرات والنجوم في المسارات الخارجية للمجرة.
وتشير النتائج المثيرة للجدل إلى ضرورة إعادة النظر في النموذج القياسي. ويوضح الباحث أن هناك حاجة ماسة للقيام بالمزيد من الاختبارات قبل تأكيد النتائج.
وليست هذه المرة الأولى التي يقترح فيها العلماء أن المادة المظلمة والطاقة المظلمة قد لا تكون موجودة، بعد عقود من البحث.
وأظهرت دراسة أخرى نُشرت في وقت سابق من هذا العام أن النماذج التقليدية فشلت في معالجة البنية المتغيرة للكون، ما يعني أن التوسع السريع قد يكون حدث دون الحاجة إلى الطاقة المظلمة. ولكن غالبا ما تلقى الفرضيات المثيرة للجدل رد فعل عنيف.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا