ومن خلال ما رصدته الأقمار الاصطناعية من مدار الأرض، رصد العلماء تغييرات طويلة الأمد يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على النظم البيئية المختلفة في جميع أنحاء العالم.
كما تظهر الخرائط تغيرات موسمية جذرية تحدث على اليابسة والمياه على حد سواء، حيث تشهد دورة حياة النبات ازدهارا ثم تنتهي كل عام.
وقال جين كارل فلدمان، عالم البحار في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا: "هذه التصورات مذهلة بشكل لا يصدق لكوكبنا الحي"، وأضاف أن "هذه هي الأرض، وهكذا تتنفس كل يوم، وتتغير مع الفصول، وتستجيب لأشعة الشمس والرياح المتغيرة وتيارات المحيطات ودرجات الحرارة".
ووفقا لناسا، فإن الوكالة رصدت باستمرار الحياة النباتية للأرض والمحيطات بالاعتماد على الأقمار الاصطناعية لمدة 20 عاما انتهت هذا الخريف، وقد بدأت منذ عام 1997 عندما أطلق القمر الاصطناعي "SeaWiFS" لرصد الأرض، والذي يحمل أجهزة استشعار واسعة النطاق.
وعلى مر السنين، تم رصد القطب الشمالي وهو يحصل على لون أكثر اخضرارا مع ارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب رصد ظواهر أخرى على الكوكب بما في ذلك توسيع "الصحاري البيولوجية".
وتظهر البيانات كيفية تغير العوالق النباتية في المحيطات على مر السنين، وغيرها من المتغيرات التي يمكن أن تساعد في الكشف عن تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل في جميع أنحاء العالم ونمو الكائنات الحية.
وتتطلع ناسا مستقبلا إلى دراسة علمية للتمثيل الضوئي من الفضاء، حيث ستمكنها هذه الدراسة من فهم أفضل لمكان وزمان بدء النباتات بتحويل أشعة الشمس إلى سكريات، وغيرها من الأسئلة التي ما تزال محيرة بالنسبة للعلماء.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني