وتعرف هذه الظاهرة باسم "الومضات البصرية الزرقاء السريعة اللامعة (LFBOT)، وتظهر على شكل ومضات قصيرة ولامعة من الضوء تتلاشى وتترك خلفها انبعاثات أخرى للأشعة السينية وموجات الراديو. ورغم رصد أكثر من عشرة منها على مدى العقد الماضي، بقيت طبيعتها تحير العلماء.
وتعددت الفرضيات المطروحة لتفسيرها، بدءا من انفجارات نجمية غريبة (مستعرات عظمى) وصولا إلى ابتلاع ثقب أسود لغاز بينجمي. إلا أن هناك تفسيرا جديدا بدأ يطفو على السطح الآن.
وجاء هذا التفسير بعد دراسة حالة استثنائية رصدت العام الماضي، وهي الأكثر سطوعا على الإطلاق في هذا النوع من الظواهر.
وتشير النتائج الجديدة إلى أن هذه الومضات ناتجة عن ظاهرة تسمى "التفكك المدي الشديد"، والتي تحدث عندما يمزق ثقب أسود هائل نجما مرافقا له ويبتلعه.
وإلى جانب كشف غموض هذه الظاهرة، قد يساعد هذا الاكتشاف في فهم أعمق لكيفية عمل الثقوب السوداء ومراحل تطور النجوم. فمثلا، رصد العلماء ثقوبا سوداء هائلة، لكن آلية تكونها ما زالت غامضة.
وتقول رافاييلا مارغوتي، الأستاذة المساعدة في علم الفلك والفيزياء بجامعة كاليفورنيا في بيركلي: "اقترح الباحثون النظريون طرقا عديدة لتفسير كيفية نشوء هذه الثقوب السوداء الضخمة. وتقدم لنا ظاهرة الومضات البصرية الزرقاء السريعة اللامعة (LFBOT) زاوية نظر جديدة تماما للإجابة على هذا السؤال. كما تتيح لنا تحديد الموقع الدقيق لهذه الأحداث داخل مجراتها المضيفة، ما يقدم سياقا أوسع لفهم كيفية تشكل هذه الثنائيات الفلكية: ثقب أسود عملاق ونجم مرافق".
نشرت هذه النتائج في دراستين علميتين، وهما متاحتان على الإنترنت في مجلة The Astrophysical Journal Letters.
المصدر: إندبندنت