ووفقا لبيان المختبر فإن التسارع غير الجاذبي الذي أظهره الجسم البينجمي 3I/ATLAS قد يكون مرتبطا بتأثير سحب البلازما التي أطلقتها الشمس أثناء اقتراب المذنب من الحضيض الشمسي.
وأشار المختبر إلى أن المذنب واجه على الأرجح انبعاثات شمسية قوية بين 23 و27 أكتوبر، وكان التأثير الأكبر ناجما عن توهج شمسي من الفئة X — وهي الفئة الأعلى والأكثر طاقة — حدث في 24 أكتوبر.
ويوضح العلماء أنه رغم استبعاد التأثير المباشر للرياح الشمسية بسبب انخفاض كثافة البلازما، فإن الانبعاثات فائقة الحرارة (التي تصل حرارتها إلى مليون درجة مئوية) ربما غيّرت ديناميكية ذيل المذنب وتدفق الغازات من سطحه، ما أدى إلى توليد قوة دفع نفاثة غير جاذبية تسببت في تسارعه وتغير مساره.
وأضاف الباحثون أن المناطق النشطة على سطح الشمس التي تفاعلت مع المذنب تتجه حاليا نحو الأرض، وقد تؤدي إلى عواصف مغناطيسية خلال الأسبوع المقبل.
وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة ناسا أن المذنب 3I/ATLAS أظهر تسارعا غير جاذبي وسلوكا يشبه المناورة أثناء اقترابه من الشمس. وأوضح عالم الفلك آفي لوب من جامعة هارفارد أن هذا السلوك قد يكون نتيجة قوة أخرى غير الجاذبية، مثل الدفع النفاث الناتج عن تبخر المواد من سطح المذنب، وهو ما يؤدي إلى فقدان كتلته بسرعة وانحرافه عن مساره المتوقع.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"