وفي هذه الصورة التي التقطها جهاز التصوير الجوي المتقدم في المرصد، تلتقي الثقوب الإكليلية الداكنة والمناطق النشطة الساطعة لتشكل ما يبدو كعيون متوهجة وأنف وابتسامة عريضة محفورة على سطح الشمس.
لكن هذه "الابتسامة" ليست مجرد زينة، بل هي في الواقع ثقب إكليلي ضخم - منطقة على سطح الشمس تفتح فيها المجالات المغناطيسية، ما يسمح للجسيمات المشحونة (الرياح الشمسية) بالانطلاق بحرية نحو الفضاء. وهذا الثقب بالتحديد يقذف حاليا تيارا عالي السرعة من الرياح الشمسية نحو الأرض، ما قد يتسبب في حدوث عواصف جيومغناطيسية تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة في 28-29 أكتوبر، وفقا لتوقعات الطقس الفضائي.
وعندما تزداد شدة هذه العواصف، فإنها قد تتسبب في توسع نطاق ظهور الشفق القطبي، حيث يمكن مشاهدته خارج مناطق القطبين المعتادة، وصولا إلى خطوط العرض المتوسطة.
وقبل 22 عاما في نفس الأسبوع، تسببت عواصف الهالوين الشهيرة عام 2003 في ظهور أضواء شفقية مبهرة وعطل في الأقمار الصناعية وأنظمة الطاقة حول العالم.
يذكر أن مرصد ديناميكا الشمس يرقب شمسنا منذ عام 2010، مقدما صورا عالية الدقة تساعد العلماء على فهم كيفية تحكم الطاقة المغناطيسية للشمس في الطقس الفضائي، الذي يؤثر بدوره على حياتنا هنا على الأرض.
وهذه ليست المرة الأولى التي يلتقط فيها المرصد وجها مرعبا على الشمس، فقد التقط صورة مشابهة لوجه شبيه بيقطينة الهالوين في عام 2014 أيضا.
المصدر: سبيس