ويذكر أن الجسم 3I/ATLAS، المتجه نحو الكواكب الداخلية في النظام الشمسي، اكتُشف في أوائل يوليو 2025 في منطقة مدار كوكب المشتري. وقبل أيام قليلة، نشر عالم الفلك الشهير أفي (أبرام) لوب مقالا طرح فيه فرضية حول أصله الاصطناعي، زاعما أنه قد يكون مسبارا تابعا لكائنات فضائية. غير أن عددا من العلماء رفضوا هذا الاحتمال.
وقال الفلكي الروسي فلاديمير سوردين: "هذا غير صحيح. 3I/ATLAS مذنب عادي، وإن كان قادا من خارج النظام الشمسي. وحتى لو بدأ بتغيير مساره بشكل كبير، فلن يكون ذلك دليلا على أصله الاصطناعي."
ويخصص لوب جزءا كبيرا من مقالته للمناورات المحتملة التي قد يجريها 3I/ATLAS، مقترحا إيلاء اهتمام خاص للتسارع غير الجاذبي الذي قد يلاحظ في حركته. فإذا ثبت أن هذا التسارع قوي، فقد يدعم ذلك فرضية أنه جسم اصطناعي.
ويضيف سوردين: "أي مذنّب يقترب من الشمس يتأثر بقوى غير جاذبة كبيرة. فعندما يسخن، تنبعث منه الغازات في اتجاه معيّن، مما يحدث تأثيرا يشبه المحرك النفاث. وهذا التأثير يجعل من الصعب دائما التنبؤ بمسار المذنبات بدقة. ولذلك، فإن أي 'مناورات' يقوم بها 3I/ATLAS لن تكون دليلا على كونه مسبارا فضائيا، ما لم تكن حادة وغير مسبوقة بشكل واضح."
ويشير سوردين إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها لوب فرضيات جريئة بشأن الأصل الاصطناعي لأجسام بين نجمية، مؤكدا ضرورة التعامل مع مثل هذه التصريحات بحذر شديد.
المصدر: gazeta.ru