اتخذ الطاقم أماكنهم بالفعل داخل المركبة، وأغلقوا أبواب العبور بين مركبة "سويوز" والمحطة حوالي الساعة 22:00 بتوقيت موسكو في 19 أبريل.
ومن المتوقع أن تنفصل المركبة عن المحطة الفضائية الدولية في الساعة 00:56 بتوقيت موسكو، وتبدأ في الابتعاد عنها ببطء. وعند مسافة آمنة من المحطة، سيتم تشغيل وحدة الدفع للمركبة، مما سيمنحها الدفع اللازم لمغادرة المدار.
بعد ذلك، ستدخل "سويوز إم إس-26" الطبقات الكثيفة من الغلاف الجوي وتنفصل إلى وحدات. ومن المخطط أن تهبط كبسولتها في الساعة 04:21 بتوقيت موسكو في سهول كازاخستان.
وقد انطلق الصاروخ حامل مركبة "سويوز إم إس-26" من قاعدة بايكونور الفضائية مساء يوم 11 سبتمبر 2024، ورسا على المحطة الفضائية الدولية بعد ما يزيد قليلا عن ثلاث ساعات. وكان من المخطط في البداية أن يقضي أوفتشينين وفاغنر وبيتيت 202 يوما على المحطة، ولكن تم تمديد البعثة قليلا.
وصرح أوفتشينين بأنه لا يوجد شيء مخيف في تمديد المهمة، وأن الجميع يتفهمون الأمر، بل إنه بالنسبة لرواد الفضاء "أمر رائع، فرصة إضافية للعمل" على المحطة.
وأجرى الرواد الروس خلال الرحلة أكثر من 40 تجربة، بالإضافة إلى تنفيذ عملية خروج واحدة إلى الفضاء المفتوح، والتي تمت في 19-20 ديسمبر الماضي. وخلال العمل خارج المحطة، قام فاغنر وأوفتشينين بتركيب مطياف الأشعة السينية "مراقب السماء بالكامل"، والذي سيستخدمه العلماء لقياس الإشعاع الخلفي للأشعة السينية.
وكان أوفتشينين قد قام برحلتين سابقتين إلى المحطة الفضائية الدولية في عامي 2016 و2019. بالإضافة إلى ذلك، في عام 2018، لم يتمكن من الوصول إلى المحطة بسبب عطل في الصاروخ، وهبط مع رائد الفضاء الأمريكي نيك هيغ بعد 20 دقيقة من الإطلاق. أما فاغنر، فقد زار المحطة مرة واحدة في عام 2020. بينما كانت هذه المهمة هي الرابعة لبيتيت على المحطة، حيث عمل هناك في الفترات 2002-2003، و2008، و2011-2012.
ولا يزال على المحطة الرواد الروس سيرغي ريجيكوف وأليكسي زوبريتسكي وكيريل بيسكوف، ورائدات الفضاء الأمريكيات آن مككلين ونيكول آيرز وجوني كيم، بالإضافة إلى الياباني تاكوا أونيشي. وقد وصل ريجيكوف وزوبريتسكي وكيم إلى المحطة في 8 أبريل على متن "سويوز إم إس-27"، بينما وصل الباقون على متن مركبة "كرو دراغون" الأمريكية في 16 مارس.
المصدر: RT