مباشر

علماء: انبعاثات ثقب أسود في مركز مجرة قريبة من درب التبانة تولد توهجا قويا لأشعة غاما

تابعوا RT على
اكتشف علماء الفلك في أثناء عمليات الرصد الجديدة للثقب الأسود الضخم الموجود في مركز المجرة M87 دليلا على أن الحزم من المادة التي قذفها الثقب الأسود ولدت انفجارا قويا من أشعة غاما.

وقالت الخدمة الصحفية لجامعة "ناغويا" اليابانية إن دراسة هذا الانفجار ستساعد في الكشف عن آليات كامنة وراء تكوين هذه الانبعاثات.

وقال جياكومو برينسيب الباحث في جامعة "تريست": كنا محظوظين باكتشاف انفجار أشعة غاما في مركز المجرة M87 خلال دورة الأرصاد الجارية في إطار مشروع Event Horizon Telescope، وهذا هو أول اكتشاف لمثل هذا الانفجار في هذا الجرم السماوي منذ عشر سنوات، مما سمح لنا بتحديد مكان ولادة هذا الانفجار بدقة، أما رصد تلك المنطقة سيساعدنا على الكشف عن العمليات الفيزيائية التي تتحكم في نشاط الثقوب السوداء الضخمة".

وقد تحقق هذا الاكتشاف خلال عمليات الرصد المتكررة لثقب أسود ضخم يقع في المنطقة الوسطى من المجرة الإهليلجية M87 في كوكبة العذراء، وهي قريبة من درب التبانة نسبيا.

وفي أبريل 2019 نشر المشاركون في مشروع EHT أول صورة على الإطلاق لـ "ظل" الثقب الأسود، وهي منطقة خاصة في محيطه حيث يمكن رؤية نوع من "انعكاس" أفق الحدث. وبعد اكتشاف هذا الهيكل، أجرى علماء الفلك عمليات رصد متكررة للمجرة M87، ولم تجر هذه المرة باستخدام التلسكوبات الراديوية فحسب، بل وبأطوال موجية أخرى باستخدام عدد كبير من التلسكوبات الأرضية والفضائية.

وساعدت الصور التي التقطها العلماء على تحديد موقع النفاث، بصفته شعاعا رفيعا من المادة والذي يقذفه ثقب أسود ضخم، وكذلك الكشف عن دلائل أولى على أنها أنتجت مؤخرا انفجارا قويا لأشعة غاما.

وقال دانييل مازن الأستاذ المساعد في جامعة طوكيو "إن التباين القوي في شدة توهج أشعة غاما للنفاث يشير إلى أن المنطقة التي ولدت هذا التوهج صغيرة جدا في الحجم، وقطرها أكبر بعشر مرات فقط من محيط الثقب الأسود نفسه. ومع ذلك، لم نرصد انحرافات مماثلة في قوة التوهج في نطاقات أخرى من الموجات الكهرومغناطيسية، مما يدل على البنية المعقدة لهذه المنطقة.

ويأمل علماء الفلك أن تساعد الأرصاد اللاحقة لهذه المنطقة من الفضاء في وسط المجرة M87 على كشف الآلية الفيزيائية التي تشكل مثل هذه التوهجات، وكذلك فهم كيفية ارتباط قرص المادة المحيط بالثقوب الضخمة وانبعاثاتها مع الثقوب السوداء الضخمة. وخلص الباحثون إلى أن فهم هذا الأمر مهم جدا لفهم دور النفاثات في "خلط" المادة في المجرات وفي عمليات تكوين النجوم.

المصدر: تاس      

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا