وتتزامن هذه الومضات مع زخات شهب التوأميات، ما يُظهر أن بعض هذه الكرات النارية ربما تكون اصطدمت بسطح القمر الصخري.
ولا تعد الاصطدامات الناجمة عن الحطام الصخري أمرا غريبا بالنسبة لسطح القمر المليء بالفوهات الصدمية، ففي الواقع، تعرض القمر لضربات من النيازك التابعة للتوأميات من قبل، بحسب دراسة أجرتها وكالة ناسا عام 2015. وفي عام 2006، تعرض سطح القمر لضربات من 19 نيزكا من التوأميات، وفي عام 2010 تعرض لضربات من 21 نيزك. ومع ذلك، تُظهر اللقطات الحديثة تلك الاصطدامات كما حدثت بالفعل.
والشهب هي أجسام صغيرة من الصخور أو الحطام الفضائي تدخل الغلاف الجوي للأرض وتُحترق نتيجة الاحتكاك مع الهواء، أما النيازك فهي بقايا الشهب التي تصل إلى سطح الأرض بعد تحمل درجات الحرارة المرتفعة أثناء دخولها الغلاف الجوي.
والتقط فوجي المشاهد في الساعة 7:41 مساء و10:34 مساء بالتوقيت المحلي في 8 ديسمبر، وفقا لمنشورات على منصة "إكس".
وبحسب المنشورات، تمكن فوجي من "تأكيد وميض الاصطدام القمري باستخدام تلسكوبات متعددة".
وتحدث زخات شهب التوأميات سنويا في منتصف ديسمبر. وفي ليلة صافية، يمكن أن تبدو الشهب مثل الألعاب النارية الكونية الرائعة.
ونشأت شهب التوأميات من كويكب يسمى "3200 فايثون"، والذي اكتشفته أقمار الرصد بالأشعة تحت الحمراء في أكتوبر 1983.
وعلى الرغم من أن الومضات التي شوهدت مؤخرا وهي تضرب سطح القمر قد لا تكون بالضرورة من شهب التوأميات، فإن خبيرا من الجمعية الأمريكية لرصد الشهب (American Meteor Society) صرح لموقع EarthSky بأن الاحتمال قائم، إذ أن مسار الوميض يتطابق مع مسارات الشهب المعروفة لزخات التوأميات.
المصدر: Gizmodo