واكتشف علماء الفلك المذنب C/2024 S1 ATLAS في سبتمبر الماضي، وأعطوه لقب "الهالوين العظيم" بسبب اقترابه الشديد ورصده قبل أيام من عيد الهالوين (31 أكتوبر). وكانت التوقعات تشير إلى أن المذنب سيتألق بسطوع أكبر من سطوع كوكب الزهرة في سماء الأرض خلال عطلة نهاية الأسبوع الفائتة، إلا أن المذنب مر بالقرب من الأرض في 24 أكتوبر قبل أن يدور حول الشمس.
وكان مرصد الشمس والغلاف الشمسي التابع لوكالة ناسا (SOHO)، آخر من رصد المذنب على بعد 750 ألف ميل من الشمس (حوالي 1.2 مليون كم)، قبل أن يختفي.
وقال كارل باتامز، رئيس مشروع Sungrazer في وكالة ناسا: "من المحتمل أن يكون هذا المذنب عبارة عن كومة من الأنقاض والبقايا بحلول الوقت الذي دخل فيه مجال رؤية SOHO".
وأظهر "مذنب الهالوين" علامات عدم الاستقرار عندما حددته التلسكوبات في هاواي يوم 27 سبتمبر، حيث أطلق غبارا بشكل مفاجئ. ورغم أن هذا السلوك معتاد للمذنبات، إلا أنه كان دليلا على تفتت النواة.
وكلما تشكلت الأجسام في الفضاء البعيد، زادت احتمالية حدوث هذا التفكك بشكل أسرع.
وأشارت وكالة الفضاء الأوروبية، التي تتعاون مع وكالة ناسا في تشغيل مرصد SOHO، إلى أن "جميع هذه المذنبات هي شظايا من مذنب واحد تفكك". ومن المحتمل أن يكون المذنب الأصلي وشظاياه قد تفككت بشكل متكرر أثناء دورانها حول الشمس على مدى حوالي 800 عام.
كما مر المذنب C/2023 A3، المعروف أيضا باسم "تسوتشينشان أطلس"، بالقرب من الأرض هذا الشهر. وقد اقترح علماء الفلك أن هذا المذنب يدور حول الشمس مرة كل 80 ألف عام، ما يجعل رحلته الحالية عبر نظامنا الشمسي هي الأولى منذ أن بدأ البشر في الخروج من إفريقيا.
وبينما تظهر المذنبات غالبا على شكل كرات نارية ملتهبة في السماء، أشار الدكتور غريغوري براون، كبير مسؤولي علم الفلك العام في المرصد الملكي في غرينتش، إلى أنها تُعرف أحيانا باسم "كرات الثلج الملوثة" لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الجليد. وعندما تقترب من الشمس، تذوب هذه الكتل، ويتم إطلاق الغاز والغبار المحاصر داخل جليدها، ما يشكل سحابة ضبابية حولها ويخلق الوهم بوجود "ذيل".
المصدر: ديلي ميل