أما المرحلة الأولى للصاروخ فائق الثقل فعادت إلى الأرض وهبطت على منصة بحرية، حيث تم التقاطها بواسطة الروبوتات. وقد أظهر إيلون ماسك أن التكنولوجيا التي أصر على تطبيقها لها فاعلية، وأنها تجلب نتائج عجيبة.
وجسدت منظومة "ستارشيب" فائقة الثقل التي ابتكرتها شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك إنجازا كبيرا في مجال هندسة الفضاء، قد يكون من أهم الإنجازات التكنولوجية الفضائية في النصف الأول للقرن الحادي والعشرين.
وتتكون المنظومة من قسمين: قسمها الأول هو الصاروخ المسرّع Super Heavy. والقسم الثاني هو مركبة "ستارشيب" الفضائية. ويُعد كلا القسمين متعدد الاستخدام.
ومن أجل تحقيق هذا المشروع تم تصنيع منظومة "ستارشيب" من الفولاذ غير القابل للتأكسد وليس من الألومينيوم كما هو الحال في منظومات فضائية أخرى. والألومينيوم هو مادة خفيفة الوزن، لكنها لا تقاوم التسخين والضغط عند عودة المنظومة إلى الأرض.
والمرحلة الأولى للمنظومة، هي صاروخ Super Heavy، ولها ارتفاع 71 مترا وعرض 9 أمتار. وتتسع خزانات الوقود للصاروخ لـ3600 طن من الوقود، بما في ذلك 2800 طن من الأكسجين السائل و800 طن من الميثان السائل. ومن أجل رفع هذا الوزن الضخم إلى الفضاء تم تزويد المنظومة بـ33 محركا من طراز "رابتور".
وبمقدور منظومة "ستارشيب" أن تحمل إلى مدار الأرض المنخفض حمولة، يتراوح وزنها بين 100 و150 طنا أو 250 طنا في حال استخدام الصاروخ لمرة واحدة.
ويمكن أن تستخدم منظومة "ستارشيب" الفضائية لإيصال الحمولة إلى مدار الأرض المنخفض، كما يمكن استخدامها لتحقيق رحلات فضائية إلى القمر والمريخ.
المصدر: تاس