وقال تقرير صادر في مايو الماضي إن المذنب يزداد سطوعا وينمو ذيله ليصبح ساطعا مثل كوكب الزهرة (ألمع الأجرام في سماء الأرض) ما يجعله مرئيا للعين المجردة.
لكن دراسة جديدة نشرت هذا الأسبوع تروي قصة مختلفة تماما، حيث يتنبأ العلماء من خلال الورقة البحثية المنشورة في 9 يوليو، بـ"الانهيار الوشيك" للمذنب قبل أن يصل إلى الحضيض الشمسي، النقطة الأقرب إلى نجمنا، في 27 سبتمبر.
ويأتي المذنب من سحابة أورط، وهي منطقة تحيط بنظامنا الشمسي وهي موطن لملايين المذنبات.
واكتشف علماء الفلك المذنب في فبراير من العام 2023 في عمل مشترك بين تلسكوب نظام الإنذار الأخير لتأثيرات الكويكبات الأرضية (ATLAS) في جنوب إفريقيا ومرصد تسوتشينشان الصيني.
ويدخل C/2023 A3 النظام الشمسي الداخلي ليدور حول الشمس مرة كل 80 ألف سنة. وكانت الآمال مرتفعة في أن يصبح هذا المذنب ساطعا لدرجة إمكانية رؤيته بالعين المجردة بحلول خريف عام 2024 بسبب اقترابه الوثيق جدا من الشمس، حيث يمكن لذيله، المكون من الجليد والغبار، أن يعكس الضوء نحو الأرض، ما يجعله يبدو أكثر سطوعا.
ويسمي علماء الفلك هذا بالتشتت الأمامي.
وقد يكون الحضيض الشمسي القريب للمذنب C/2023 A3 هو السبب وراء سطوعه العالي المتوقع، لكن قربه من الشمس يعرضه أيضا لخطر الانهيار.
وجاء في الورقة البحثية التي كتبها عالم الفلك التشيكي-الأمريكي زدينيك سيكانينا: "من المتوقع أن يتفكك المذنب قبل أن يصل إلى الحضيض الشمسي. تشير الأدلة المستقلة إلى انهياره الحتمي الوشيك".
ويتضمن هذا الدليل أن المذنب لم يكن ساطعا بدرجة كافية قبل الحضيض الشمسي كما تفعل معظم المذنبات المماثلة من سحابة أورط. ووفقا للورقة البحثية، فإن نواة المذنب، وهي نواة صلبة مكونة من الصخور والغبار والغاز المتجمد، تبدو أيضا مجزأة، وذيله المميز ضيق بشكل غير عادي.
وكتب سيكانينا: "يشير هذا الدليل إلى أن المذنب قد دخل مرحلة متقدمة من التشظي"، مضيفا أنه يتخلص من "قطع صغيرة داكنة مسامية ذات شكل غريب".
ويوضح سيكانينا: "أتوقع أن يختفي الجسم ويتوقف عن الوجود كمذنب نشط قبل الحضيض الشمسي"، على الرغم من أن مصير المذنب لم يتحدد بعد.
المصدر: فوربس