وعلى الرغم من أن الفيديو الافتراضي لا يُظهر ثقبا أسود محددا، إلا أن حجمه يعادل تقريبا الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز مجرتنا درب التبانة. وأنتج المشروع زهاء 10 تيرابايت من البيانات.
ومع بدء الفيديو واقتراب "الكاميرا" من الفراغ، يمكن رؤية "القرص التراكمي" ذو اللون البرتقالي الساطع، ويعرف بأنه قرص ساخن من الغاز يدور حول الثقب الأسود.
ويتكون القرص التراكمي من مادة تنبعث منها طاقة عند سقوطها في الثقب الأسود، سواء كانت غازا أو غبارا أو مادة.
ويمكن أيضا رؤية كرة الفوتون الرقيقة، وهي حلقة رقيقة من الضوء تتشكل بالقرب من "أفق الحدث" للثقب الأسود.
ويشير مصطلح "أفق الحدث" إلى النقطة حيث لا يمكن لأي شيء، ولا حتى الضوء، الهروب منها.
ويمتد أفق الحدث للثقب الأسود الافتراضي لمسافة زهاء 25 مليون كيلومتر، أو حوالي 17% من المسافة بين الأرض والشمس.
وكشفت وكالة ناسا أن "الحدث الافتراضي" من منظور الفرد، الذي توفره "الكاميرا" الافتراضية، تم تسريعه بشكل كبير، ليصل إلى سرعة الضوء بنسبة 60%. ومن المفترض أن تمثل الكاميرا وجهة نظر رائد الفضاء إذا تمكنا من الوصول إلى الثقب الأسود، وهو أمر مستحيل في الوقت الحالي.
وقال كزافييه كالميت، أستاذ الفيزياء في جامعة ساسيكس، إن قوة الجاذبية للثقب الأسود ستصبح شديدة للغاية، و"سيتمدد جسمك إلى شكل مشابه لشكل المعكرونة الطويلة. لا أستطيع أن أتخيل أن هذا سيكون لطيفا، فإنه سيحدث بسرعة إلى حد ما، لذلك إذا كان مؤلما، فمن غير المرجح أن يستمر الألم طويلا".
وقال الدكتور ديفيد إل كليمنتس، أحد كبار المحاضرين في قسم الفيزياء بجامعة إمبريال كوليدج لندن، إن "النهاية ستكون سريعة على الأرجح" في حالة السقوط في ثقب أسود.
المصدر: ديلي ميل