مباشر

مركبة "فوياجر 1" تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من "الفوضى"

تابعوا RT على
استطاعت المركبة الفضائية "فوياجر 1" التابعة لناسا، لأول مرة منذ نوفمبر، إرجاع بيانات قابلة للاستخدام حول صحة وحالة الأنظمة الهندسية الموجودة على متنها.

وتتمثل الخطوة التالية في تمكين المركبة الفضائية من البدء في إعادة البيانات العلمية مرة أخرى.

وتعد "فوياجر 1" التي أطلقتها وكالة ناسا إلى الفضاء السحيق في عام 1977، وتوأمها "فوياجر 2" أبعد أجسام من صنع الإنسان عن الأرض حاليا، حيث أنهما الوحيدتين اللتين تطيران في الفضاء البينجمي (الفضاء بين النجوم).

وتوقفت مركبة "فوياجر 1" عن إرسال بيانات علمية وهندسية قابلة للقراءة إلى الأرض في 14 نوفمبر 2023، على الرغم من أن مراقبي المهمة أكدوا أن المركبة الفضائية ما تزال تتلقى الأوامر وتعمل بشكل طبيعي.

وفي شهر مارس، أكد فريق هندسة "فوياجر" في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا أن المشكلة مرتبطة بأحد أجهزة الكمبيوتر الثلاثة الموجودة على متن المركبة الفضائية، والتي تسمى النظام الفرعي لبيانات الرحلة (FDS).

ويتولى النظام الفرعي لبيانات الرحلة مسؤولية تعبئة البيانات العلمية والهندسية قبل إرسالها إلى الأرض.

واكتشف الفريق أن شريحة واحدة مسؤولة عن تخزين جزء من ذاكرة النظام الفرعي لبيانات الرحلة (FDS)، بما في ذلك بعض رموز برنامج كمبيوتر النظام الفرعي لبيانات الرحلة، لا تعمل.

وأدى فقدان هذا الرمز إلى جعل البيانات العلمية والهندسية غير قابلة للاستخدام. وبسبب عدم القدرة على إصلاح الشريحة، قرر الفريق وضع الكود المتأثر في مكان آخر في ذاكرة النظام الفرعي لبيانات الرحلة.

ولكن لا يوجد موقع واحد كبير بما يكفي لاستيعاب قسم التعليمات البرمجية بالكامل. لذا، وضعوا خطة لتقسيم الكود المتأثر إلى أقسام، وتخزين تلك الأقسام في أماكن مختلفة في النظام الفرعي لبيانات الرحلة.

ولإنجاح هذه الخطة، تعين على العلماء ضبط أقسام التخزين ذات الصلة للتأكد من أن إضافة هذا الرمز التالف لن يتسبب في توقف هذه الأقسام عن العمل بشكل فردي، أو العمل معا ككل.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتعين على موظفي ناسا أيضا التأكد من تحديث أي إشارات إلى موقع الكود التالف في أجزاء أخرى من ذاكرة النظام الفرعي لبيانات الرحلة.

وفي 18 أبريل 2024، بدأ الفريق بإرسال الكود إلى موقعه الجديد في ذاكرة النظام الفرعي لبيانات الرحلة. وكانت هذه عملية شاقة، حيث تستغرق إشارة الراديو نحو 22.5 ساعة للوصول إلى مركبة "فوياجر 1" التي تبعد أكثر من 24 مليار كم (15 مليار ميل) عن الأرض، و22.5 ساعة أخرى حتى تعود الإشارة إلى الأرض.

وعندما تلقى فريق رحلة المهمة ردا من المركبة الفضائية في 20 أبريل، رأوا أن التعديل قد نجح. فللمرة الأولى منذ خمسة أشهر، تمكنوا من التحقق من صحة المركبة الفضائية وحالتها.

وخلال الأسابيع المقبلة، سيقوم الفريق بنقل وتعديل الأجزاء الأخرى المتأثرة من برنامج النظام الفرعي لبيانات الرحلة. ويتضمن ذلك الأجزاء التي ستبدأ في إرجاع البيانات العلمية.

المصدر: سبيس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا