وبهذا الصدد، تعاونت وكالة ناسا مع تحالف عالمي من علماء الفلك يسمى الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات (IAWN).وفيما يلي أهم الإجراءات المتبعة:
نظام إنذار دولي
عند رصد كويكب خطير يتجه نحو الأرض، يشارك أعضاء فريق البحث الذين اكتشفوا التهديد ملاحظاتهم عبر شبكة IAWN للتحقق من النتائج وتقييم الخطر.
وترسل ناسا تنبيها فوريا بمجرد اتفاق جميع الأطراف على أن كويكبا سيصطدم بالأرض.
وقال ليندلي جونسون، المدير التنفيذي للبرنامج في مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي: "لدينا إجراءات رسمية يتم من خلالها تقديم إشعار بحدوث تأثير خطير".
وإذا كان الكويكب كبيرا بما يكفي ليشكل تهديدا دوليا، فستُخطر IAWN مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي.
صيد الكويكبات
يعتبر الكويكب "خطرا محتملا" إذا كان يتقاطع مع مدار الأرض على مسافة نحو 0.5 وحدة فلكية (نصف المسافة بين الأرض والشمس).
وحدد العلماء زهاء 2300 كويكب يحتمل أن يكون خطيرا، بحجم كبير بما يكفي لإحداث كارثة إذا ضربت الأرض.
وتبحث ناسا وشركاء IAWN الآخرين عن كويكبات جديدة مع تتبع الأجسام الفضائية المحددة سابقا، حيث يتم تجميع الملاحظات في قاعدة بيانات في مركز Minor Planet.
وحتى الآن، عثرت IAWN على أكثر من 34000 كويكب قريب من الأرض.
وقال جونسون إنه مع وجود بيانات رصد كافية، تستطيع ناسا التنبؤ بمداراتها بعد قرن من الزمن.
وهناك فرصة ضئيلة لأن يضرب كويكب بينو الخطير الأرض خلال 159 عاما، ما يؤدي إلى انفجار يعادل 24 قنبلة نووية.
الدفاع عن الأرض
ترصد IAWN الكويكبات القادمة قبل وقت طويل من أن تصبح تهديدا مباشرا للأرض، وفقا لجونسون.
لكن ناسا ستحتاج إلى نحو خمس إلى عشر سنوات من الإشعار المسبق لمنع نهاية العالم من اقتراب كويكب خطير من كوكبنا.
وأطلقت ناسا أول مهمة اختبارية للدفاع الكوكبي في عام 2021، حيث اصطدمت مركبة فضائية غير مأهولة بكويكب لتحويل مداره بعيدا عن الأرض.
وتخطط ناسا لإرسال مركبة فضائية إلى جوار كويكب محدد، حيث تظل في موقعها، وتسمح لتفاعل الجاذبية بسحب الكويكب من مداره. كما تعمل وكالة الفضاء الأمريكية على تقنية تستخدم شعاعا أيونيا لتغيير مسار الكويكب.
ولكن التهديد المحتمل القادم في أقل من خمس سنوات لن يسمح لناسا بإبعاد الكويكب، وقد تلجأ إلى تدميره لتقليل التأثير وتشتيته.
ولحسن الحظ، تتمثل استراتيجية IAWN في العثور على الكويكبات قبل عقود، إن لم يكن قرون، من الاصطدام.
المصدر: ساينس ألرت