ومرت الصخرة الفضائية الصغيرة بحجم السيارة، والتي يطلق عليها اسم 2024 CY1، على مسافة تقدر بنحو ثلث المسافة تقريبا بين الأرض والقمر (وتسمى مسافة قمرية).
واقترب الكويكب من مسافة 121 ألف كيلومتر تقريبا، ومر بالقرب من الكوكب في حوالي الساعة 7.24 بتوقيت غرينتش، وفقا لمشروع التلسكوب الافتراضي.
وقال الخبراء، إن قطره يتراوح بين 4 إلى 8 أمتار فقط (12 إلى 30 قدما)، ولا يشكل أي خطر على الأرض.
وفي الواقع، تم اكتشاف الكويكب 2024 CY1 في 9 فبراير، أي قبل ثلاثة أيام فقط من اقترابه من كوكبنا.
ورصد علماء الفلك الكويكب باستخدام تلسكوب Pan-STARRS 2 الموجود بالقرب من قمة هاليكالا في جزيرة ماوي بهاواي. وهذا هو الكويكب العاشر المعروف الذي يمر بالقرب من الأرض على مسافة قمرية واحدة في عام 2024 حتى الآن، والثالث هذا الشهر، حسبما ذكرت صحيفة The Watchers.
وتم تصميم Pan-STARRS 2 للبحث عن الأجسام القريبة من الأرض، مثل الكويكبات والمذنبات، التي قد تشكل خطر تأثير محتمل على الأرض.
ومعظم الأجسام القريبة من الأرض هي كويكبات يتراوح حجمها من نحو 3 أمتار إلى ما يقارب 40 كم. ويبلغ قطر 2024 CY1 ما بين 3.8 و8.4 أمتار، وهو كويكب صغير نسبيا، ولا يشكل أي خطر على الأرض.
وينتمي الكويكب 2024 CY1 إلى مجموعة "أبولو" من الكويكبات القريبة من الأرض، والتي تشمل الكويكبات التي تعبر مدار الأرض.
واكتشف علماء الفلك حتى الآن نحو 25 ألف كويكب لديها القدرة على محو مدينة بأكملها على الأقل.
ومع ذلك، تشتبه وكالة الفضاء الأوروبية في احتمال وجود مليون كويكب يتراوح حجمها بين 30 إلى 100 متر بالقرب من الأرض، وما يزال نحو 99% منها غير مكتشف.
وتعمل وكالات الفضاء والحكومات في جميع أنحاء العالم على اكتشاف مثل هذه الأجسام التي يحتمل أن تكون خطرة وتطوير طرق لحماية الأرض منها.
المصدر: إندبندنت