وفي هذه الصورة الأحدث لمروحية إنجينيويتي (Ingenuity)، يمكن رؤيتها ساكنة بلا حراك على الكثبان الرملية في الخلفية، بينما تملأ المناظر الطبيعية الصخرية القاحلة للمريخ المقدمة.
وتم التقاط الصورة في 4 فبراير 2024 الساعة 1:05 مساء بالتوقيت الشمسي المحلي (طريقة حساب مرور الوقت اعتمادا على موقع الشمس في السماء)، بعد ما يزيد قليلا عن أسبوعين من تعرض المروحية لأضرار أدت إلى إنهاء مهمتها.
وانكسرت إحدى شفرات مروحة إنجينيويتي يوم 18 يناير أثناء رحلتها الـ72 على الكوكب الأحمر عندما هبطت بشكل خاطئ في منطقة "خالية" من المناظر الطبيعية المريخية الرملية والتي عادة ما تساعدها على التنقل.
وما يزال مختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لوكالة ناسا يقوم بتحليل الأضرار التي لحقت بشفرات إنجينيويتي، ولكن بغض النظر عما وجده المختبر، فقد انتهت مهمة المروحية رسميا الآن لأنها لم تعد قادرة على الطيران.
وهبطت مروحية إنجينيويتي جنبا إلى جنب مع رفيقتها الروبوتية، المركبة الجوالة برسفيرنس، في 18 فبراير 2021. وعندما حلقت في سماء المريخ في أبريل 2021، دخلت إنجينيويتي التاريخ من خلال إجراء أول رحلة لطائرة تعمل بالطاقة على كوكب آخر.
ويستكشف الثنائي إنجينيويتي وبرسفيرنس منطقة تُعرف باسم فوهة جيزيرو (Jezero Crater) منذ ذلك الحين، حيث اكتشفا علامات على وجود مسطحات مائية قديمة على الكوكب الأحمر والتي ربما كانت تؤوي الحياة منذ مليارات السنين.
وخلال الأيام القليلة الماضية، عندما توصلت ناسا ومختبر الدفع النفاث إلى اتفاق بإنهاء مهمة إنجينيويتي الرائدة، أشاد قادة الوكالة الفضائية الأمريكية بالمروحية والفرق العلمية التي تقف وراءها.
وقالت تيفاني مورغان، نائب مدير برنامج استكشاف المريخ التابع لناسا، إن إنجنيويتي تترك وراءها إرثا يمكن أن يمهد الطريق لمهام جوية مستقبلية في عوالم أخرى.
وتعمل وكالة ناسا بالفعل على تطوير طائرة دون طيار أخرى متجهة إلى عالم آخر، وهي طائرة Dragonfly التي تعمل بالطاقة النووية، لاستكشاف أكبر أقمار زحل، تيتان، في يوم من الأيام. وتتوقع الوكالة أن يتم إطلاق Dragonfly في موعد لا يتجاوز عام 2028.
المصدر: سبيس