وكجزء من تجربة Thor-Davis على محطة الفضاء الدولية (ISS)، وهي تجربة إجراء عمليات رصد بكاميرات الفيديو للسحب الرعدية ونشاطها الكهربائي تقودها الجامعة التقنية الدنماركية (DTU) بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية، التقط رائد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية أندرياس موغنسن صورا لظاهرة "العفاريت الحمراء".
وقال موغنسن عند نشر الصور على موقع "إكس": "ما وراء الغيوم هو عالم رائع".
ويعيش موغنسن على متن محطة الفضاء الدولية منذ أغسطس، ويلتقط صورا للأرض من قبة المحطة الفضائية كل يوم سبت.
وفي الأسبوع الماضي، تمكن رائد الفضاء من التقاط مشاهد رائعة للهياكل الحمراء فوق سحابة رعدية. وأوضح عبر منصة "إكس": "العفاريت الحمراء هي جزء من الظاهرة النادرة المعروفة باسم الأحداث المضيئة العابرة (TLE)، وغالبا ما تكون قصيرة، والتي يمكن أن تظهر فوق السحب الرعدية".
وتابع: "تتشكل العفاريت الحمراء على ارتفاع نحو 40 إلى 80 كم (24 إلى 48 ميلا) فوق سطح الأرض، وكما ترون في الفيديو من كاميرا ديفيس، تظهر العفاريت الحمراء بعد حدوث الرعد وعلى ارتفاع أعلى بكثير".
والعفاريت الحمراء هي انفجارات كهربائية من الضوء تحدث فوق العواصف الرعدية النشطة للغاية.
ويمكن رؤيتها في المنطقة D من الغلاف الأيونيـ وهي المنطقة الواقعة فوق الغلاف الجوي السفلي الكثيف، على ارتفاع نحو 37 إلى 56 ميلا فوق الأرض.
وتظهر "عفاريت البرق" باللون الأحمر على ارتفاعات أعلى وتتلاشى إلى اللون الأزرق على ارتفاعات أدنى.
ونظرا لأن العفاريت الحمراء تتشكل فوق السحب الرعدية، فلا يمكن دراستها بسهولة من الأرض، وغالبا ما يتم رؤيتها من الفضاء.
وتعمل كاميرا ديفيس في محطة الفضاء الدولية مثل العين البشرية، حيث تستشعر التغير في التباين بدلا من التقاط صورة مثل الكاميرا العادية.
وقال أوليفييه شانريون، العالم الرئيسي في هذه التجربة وكبير الباحثين في DTU Space: "هذه الصور التي التقطها أندرياس رائعة. تعمل كاميرا ديفيس بشكل جيد وتمنحنا الدقة الزمنية العالية اللازمة لالتقاط العمليات السريعة في البرق".
المصدر: ديلي ميل