وأعادت المركبة الفضائية المدعومة من المملكة المتحدة، والتي انطلقت من فلوريدا في يوليو، صورها الخمس الأولى من موقعها على بعد حوالي مليون ميل من الأرض. ومن بينها لقطة لـ 1000 مجرة تنتمي إلى مجموعة Perseus التي تبعد 250 مليون سنة ضوئية، ومنظر لسديم رأس الحصان في كوكبة أوريون.
وهناك أيضا مجرة حلزونية مذهلة، و"مجرة قزمة غير منتظمة" وعنقود كروي - كرة كثيفة تضم حوالي 400 ألف نجم قديم.
وتعد الصور الخمس بمثابة الخطوة الأولى في مهمة Euclid التي تستغرق ست سنوات لإنشاء أكبر خريطة ثلاثية الأبعاد للكون حتى الآن.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية: "لم يسبق أن تمكن تلسكوب من إنشاء مثل هذه الصور الفلكية شديدة الوضوح عبر مثل هذه البقعة الكبيرة من السماء".
ويتمركز Euclid في L2، "نقطة Lagrange الثانية"، وهو موقع في الفضاء بين الأرض والشمس حيث تميل الأجسام المرسلة إلى البقاء في مكانها.
ويكمن هدف المسبار في التوصل إلى فهم أفضل للمكونين الغامضين اللذين يشكلان 95% من الكون: المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
وتربط المادة المظلمة (على عكس المادة العادية لا تعكس الضوء أو تبعثه) المجرات معا، ما يخلق بيئة للنجوم والكواكب والحياة.
وفي الوقت نفسه، فإن الطاقة المظلمة هي الظاهرة الغامضة التي تدفع المجرات بعيدا عن بعضها البعض وتتسبب في تسارع توسع الكون.
ويأمل الخبراء في الإجابة على سؤالين رئيسيين: ما هي القوانين الفيزيائية الأساسية للكون، وكيف نشأ الكون ومما يتكون.
المصدر: ديلي ميل