ولدى العديد من وكالات الفضاء، بما في ذلك وكالة ناسا، خطط لإنشاء قواعد شبه دائمة على القمر لتكون بمثابة محطة توقف في الطريق إلى المريخ وأماكن أخرى في النظام الشمسي، فضلا عن أنها ستسمح بدراسة القمر الوحيد للأرض بشكل أفضل.
ومع ذلك، فإن سطح القمر مكان صعب للهبوط والعيش. ويميل غبار القمر إلى التسبب في جميع أنواع المشاكل للمركبات القمرية، وذلك في المقام الأول عن طريق الانسداد وإتلاف الأدوات.
ويحدث هذا لأن الجاذبية المنخفضة تعني أن الحبيبات الصغيرة تطفو عند اضطرابها، وعلى هذا النحو، قد تتطلب مستعمرات القمر المستقبلية طرقا ومنصات هبوط قوية للسماح لنا بالسفر إلى القمر وحوله. ولكن من غير المرجح أن نكون قادرين على نقل المواد اللازمة لبنائها، نظرا لتكلفة القيام بذلك، ما يدفع العلماء إلى النظر في ما هو متاح هناك بالفعل.
وفي الدراسة الجديدة، فحص العلماء ما إذا كان من الممكن تحويل التربة القمرية إلى شيء أكثر أهمية باستخدام الليزر. وقد حققوا بعض النجاح، حيث وجدوا أنه يمكن صهر الغبار القمري وتحويله إلى مادة صلبة.
ولاختبار نظريتهم، أجرى العلماء في جامعة آلين في ألمانيا تجارب على بديل للتربة القمرية طورته وكالة الفضاء الأوروبية.
واستخدموا مجموعة متنوعة من أحجام وأنواع الليزر المختلفة لمعرفة ما سينتجونه. وكان أفضلها هو استخدام شعاع ليزر بقطر 45 ملم لصنع أشكال مثلثة مجوفة يبلغ حجمها نحو 250 ملم.
ويمكن ربط هذه القطع معا لإنشاء أسطح صلبة يمكن وضعها على سطح القمر، ثم استخدامها كطرق ومنصات للهبوط.
وعلى القمر، يتطلب الأمر نفسه، عدسة تبلغ مساحتها نحو 2.37 مترا مربعا، والتي يجب نقلها من الأرض. ويمكن بعد ذلك استخدام ذلك لتركيز ضوء الشمس، بدلا من استخدام الليزر، وبالتالي السماح بتكوين المادة باستخدام معدات صغيرة نسبيا.
المصدر: إندبندنت