وأشارت وكالة الفضاء الأمريكية إلى أن المركبة الفضائية حصلت على الصورة في يومها المريخي الـ842، في 4 يوليو الماضي، بواسطة كاميرا الملاحة الخاصة بها والموجودة أعلى سارية المركبة التي تساعد في القيادة.
وعندما بدأت السماء الحمراء في الظلام تصبح داكنة، قام الروبوت المغامر بتحويل كاميرا الملاحة اليسرى إلى الأفق الضبابي. وبلقطة واحدة، حصل على صورة غروب الشمس المذهل، حيث توهجت سماء الكوكب الأحمر بلون أزرق بارد وغريب بشكل رائع.
وتظهر صورة برسفرنس غروب الشمس في أفق المريخ متوهجة باللون الأخضر المزرق البارد والغريب. وهي صورة تلقي المزيد من الضوء على الفيزياء وراء غروب الشمس الغريب، وفيزياء تشتت الضوء على الكوكب الأحمر، وكيف يتناقض مع ظاهرة مماثلة على الأرض.
وعلى الأرض، عندما تدخل أطوال موجية مختلفة من ضوء الشمس إلى الغلاف الجوي، فإنها تتناثر بواسطة جزيئات صغيرة بما في ذلك الغازات مثل الأكسجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء بالإضافة إلى الجسيمات الأخرى.
وخلال ذروة النهار، عندما يكون جانب الكوكب أقرب إلى الشمس، ينتشر الضوء الأزرق - الذي ينتقل في موجات أقصر - بعيدا وعلى نطاق واسع ما يجعل السماء تبدو زرقاء خلال هذا الوقت.
ومع ذلك، أثناء شروق الشمس وغروبها، ينتقل ضوء الشمس لمسافة أكبر في الغلاف الجوي. ويؤدي هذا إلى تشتيت الضوء ذي الأطوال الموجية الأقصر، بما في ذلك اللون البنفسجي والأزرق، تاركا فقط الضوء البرتقالي والأحمر يصل إلى العينين.
ومن المعروف أن الغلاف الجوي للمريخ رقيق للغاية، (نحو 1% من الغلاف الجوي للأرض)، كما أن الكوكب الأحمر أبعد عن الشمس بنسبة 50% من الأرض. ويتفاعل ضوء الشمس مع جزيئات الغبار كبيرة الحجم الغنية بالحديد على سطح المريخ، مقارنة بالأكسجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون على الأرض.
وينثر هذا الغبار الضوء الأحمر منخفض التردد خلال النهار، ما يمنح سماء المريخ لونها الأحمر المميز.
وعند غروب الشمس، عندما يكون أمام الضوء مسافة أطول ليقطعها، يتبدد الضوء الأحمر، ويرسم السماء بلون أزرق بارد.
وفي الواقع، لا تُظهر صور شروق الشمس وغروبها التي التقطتها المركبات الفضائية على الكوكب الأحمر غرابة المريخ فقط، ولكنها تساعد العلماء أيضا على دراسة تكوين الغلاف الجوي للكوكب.
المصدر: إندبندنت