وتبعا لـ"روس كوسموس" فإن إطلاق هذه المركبة يعتبر حدثا مهما في تاريخ روسيا الحديثة بالنسبة لاستكشاف الفضاء ودراسة القمر تحديدا، وخصوصا أن العديد من البلدان ومنها الصين والهند، باتت تسابق الزمن وترسل مركباتها لاستكشاف القمر.
ستطلق تطلق روسيا مركبة "لونا-25" في 11 أغسطس على متن صاروخ صاروخ Soyuz-2.1b من منصة 1S في مطار "فوستوتشني" الفضائي، تمام الساعة 02:10 بتوقيت موسكو، وبعد إطلاق الصاروخ من المفترض أن تحمل وحدة التسريع الموجودة على متنه مركبة Luna-25 إلى مسار معين، وبعد انفصال المركبة عن وحدة التسريع ستحلق في الفضاء متجهة نحو القمر لتدور حوله عدة أيام ومن ثم تهبط على سطحه.
والهدف الرئيسي من مهمة "لونا-25" هو تنفيذ هبوط سلس لهذه المركبة على سطح القمر في منطقة قطبه الجنوبي، واستكشاف ما إذا كانت تلك المنطقة تحوي على الماء أو جزيئات الجليد، إذ اختيرت المنطقة التي تقع شمال فوهة بوغسلافسكي لتكون منطقة الهبوط الأساسية، كما قد تكون المنطقة الواقعة جنوب غرب فوهة مانزيني على القمر خيارا احتياطيا لموقع الهبوط.
وأشارت "روس كوسموس" إلى أن المركبة زوّدت بعدة أجهزة روسية الصنع خصصت لدراسة القمر وسطحه، وبذراع آلية يمكنها صنع حفرة صغيرة في تربة القمر وجمع عينات منها، كما حصلت على جهاز خاص يعتمد على الموجات الليزرية يمكنه تحليل مكونات العينات التي ستجمع من تربة القمر.
وينقسم برنامج غزو القمر الروسي بشكل عام إلى ثلاث مراحل تمتد حتى عام 2040، وتشمل المرحلة الأولى (من عام 2021 إلى عام 2028) إرسال المركبات والمستكشفات "لونا-25" و"لونا-26" و"لونا-27" و"لونا-28" إلى القمر بهدف دراسة منطقة قطبه الجنوبي ودراسة التربة في تلك المنطقة، واختيار موقع واعد في منطقة القطب الجنوبي للقمر لإنشاء قاعدة قمرية.
أما المرحلة الثانية (من عام 2028 إلى عام 2030)، فتنص على إرسال بعثات مأهولة نحو القمر دون الهبوط على سطحه، إذ بدأت مؤسسة "إينيرغيا" الروسية بتصميم مركبة لهذا الغرض.
وتشمل المرحلة الثالثة إرسال بعثات مأهولة إلى القمر، واستحداث بنية تحتية لإنشاء مرصد فلكي ومحطات لمراقبة الأرض.
المصدر: RT