مباشر

العلماء يلتقطون أخيرا أول صورة لـ"الجزيئات الشبحية" المحيطة بمجرة درب التبانة

تابعوا RT على
بعد أكثر من عقد من البحث، وجد كاشف النيوترينو IceCube في القارة القطبية الجنوبية أخيرا جزيئات عالية الطاقة من داخل مجرة درب التبانة.

وكشف العلماء عن صورة جديدة لمجرتنا تتكون من "جسيمات شبحية" غير مرئية لم يتم اكتشافها حتى الآن.

وتُظهر الصورة الجديدة لمجرتنا درب التبانة الجسيمات التي تحيط بنا بكميات هائلة، ولكنها عادة ما تنطلق مباشرة عبر الأرض دون أن نتمكن من اكتشافها على الإطلاق.

والآن، تمكن العلماء الذين يستخدمون مرصدا تم إنشاؤه خصيصا، من مراقبة هذه الجسيمات فعليا، واعتمدوا آلاف أجهزة الاستشعار المدفونة على عمق كيلومتر من الجليد والمرتبط بعضها ببعض. وحتى مع هذه المعدات الشديدة التعقيد، تطلب التقدم في رؤية النيوترينوات تطويرا مفصلا لخوارزميات التعلم الآلي القادرة على فرز النيوترونات من الدش الهائل للجسيمات الأخرى التي تطير باستمرار على الأرض.

وهذا يعني أن العلماء تمكنوا أخيرا من رؤية مجرتنا بطريقة جديدة تماما، ليس باستخدام الضوء، كما كان من قبل، ولكن من خلال رؤية المادة الفعلية وهي تطير عبر الكون.

ووجد العلماء أن وهج النيوترينوات من الكون كان شديد السطوع، ما أدى إلى إشراق مجرتنا بطريقة جديدة.

وقال فرانسيس هالزن، الفيزيائي في جامعة ويسكونسن ماديسون والباحث الرئيسي في IceCube: "المثير للاهتمام هو أن الكون، على عكس حالة الضوء من أي طول موجي، يضيء في النيوترينوات المصادر القريبة في مجرتنا". 

ويأمل العلماء أن تفتح النتائج طرقا جديدة لرؤية الكون، وكشف ألغازه. وما يزال الكثير غير معروف عن النيوترينوات نفسها، ولكن يمكن استخدامها أيضا كوسيلة "لفتح بعض النوافذ الجديدة على درب التبانة"، بحسب لويجي أنطونيو فوسكو في مقالة مصاحبة للاكتشاف الجديد.

وقالت ناوكو كوراهاشي نيلسون، أستاذة الفيزياء في جامعة دريكسل: "إن مراقبة مجرتنا لأول مرة باستخدام الجسيمات بدلا من الضوء هي خطوة كبيرة. فمع تطور علم فلك النيوترينو، سنحصل على عدسة جديدة نلاحظ بها الكون".

نشرت النتائج مفصلة في ورقة بحثية جديدة بعنوان "مراقبة النيوترينوات العالية الطاقة من مستوى المجرة"، في مجلة Science.

المصدر: إنديبندنت

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا