وشوهد المذنب C / 2018 F4 الذي اكتشف لأول مرة في عام 2018، عندما كان خارج مدار كوكب المشتري على بعد 960 مليون كم من الشمس، من قبل علماء فلك هواة، وهو ينقسم إلى قطعتين في سبتمبر 2020، لكن السبب وراء ما حدث على وجه التحديد لم يكن معروفا حتى الآن.
ويُعتقد أن المذنب C / 2018 F4 نشأ في سحابة أورط، وهي سحابة تحيط بالمجموعة الشمسية، والتي غالبا ما توصف بأنها "خزان المذنبات".
وما يزال وجود سحابة أورط نظريا، وهي عبارة عن مجموعة من الأجسام الجليدية تقع على بعد نحو 30 تريليون كيلومتر من الشمس.
وخلال اجتياز النظام الشمسي في رحلة ذهاب وإياب لمدة 300 ألف عام، تفكك C / 2018 F4 عندما وصل إلى أقرب نقطة له من المركز، نحو ثلاثة أضعاف المسافة بين الأرض والشمس.
واستخدم فريق بقيادة مان تو هوي من جامعة ماكاو للعلوم والتكنولوجيا في الصين التلسكوبات حول العالم لتحديد العوامل التي أدت إلى الانقسام الدراماتيكي للمذنب.
ويشير التصوير إلى أن المذنب لم يكن جسما دائريا نموذجيا، ولكن كان له فصان متصلان بعنق أرق، ويُعرف هذا الهيكل باسم الشكل ثنائي الفصوص.
ومع اقتراب المذنب من الشمس، بدأ يسخن، وربما يقذف مادة تسببت في بدء دورانه. وأدى الدوران السريع، جنبا إلى جنب مع شكله غير المعتاد، إلى تفكك النصفين والذهاب في طريقهما منفصلين.
وقال عضو الفريق مايكل كيلي، متحدثا إلى مجلة New Scientist: "هناك نقطة يدور فيها بسرعة كبيرة، لا يمكن أن يلتصق المكونان الرئيسيان معا بعدها، لذلك ينفصلان".
وتم التقاط المذنب بعد الانقسام بفترة وجيزة ككرتين ساطعتين من الضوء، متقاربتين من الناحية الكونية ولكنهما تتحركان على حدة بمعدل نحو 3 أمتار في الثانية. ويبعد النصفان الآن نحو 400 ألف كم عن بعضهما.
المصدر: مترو