وتصنف وكالة ناسا الكويكب 2006 HV5 على أنه "يحتمل أن يكون خطيرا" (PHA) لأنه كبير بما يكفي لإحداث أضرار كبيرة في حالة الاصطدام.
وستمر صخرة الفضاء التي يقدر قطرها بنحو 1000 قدم (300 م) على بعد 1.5 مليون ميل (2.4 مليون كم) من الأرض، ما يعادل 6.3 أضعاف المسافة من الأرض إلى القمر.
وفي حين أن هذا يعد هامشا مريحا، إلا أنه من الناحية الفلكية ما يزال يُصنف على أنه مرور قريب من موطننا.
وقالت عالمة الفيزياء الفلكية الدكتورة سوزانا كوهلر من الجمعية الفلكية الأمريكية إن 2006 HV5 مدرج على أنه نادر من الصنف "2" في قاعدة بيانات مركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض، ما يعني أنه، في المتوسط، كويكب بهذا الحجم أو أكبر سيقترب من الأرض مرة واحدة فقط في العام.
وأضافت الدكتورة كوهلر أن 2006 HV5 لن يكون مرئيا للعين المجردة. وقالت: "الكويكبات لا تصدر الضوء المرئي الخاص بها، لذلك نراقبها في المقام الأول من خلال ضوء الشمس الذي تعكسه. وفي أقرب اقتراب له منا، سيظل 2006 HV5 ساطعا بما يكفي لرؤيته باستخدام التلسكوبات الأكبر حجما".
وأشارت الدكتورة كوهلر إلى أن وكالة ناسا لديها معلومات كافية عن مكان وجود الكويكب 2006 HV5 وأين سيكون لسنوات عديدة قادمة.
ومع 260 ملاحظة منذ عام 2006، على مدى 17 عاما، يمكن لعلماء الفلك حساب مدار 2006 HV5 وبالتالي، مواقعه في الماضي والحاضر والمستقبل، بدقة شديدة.
وينتمي 2006 HV5 إلى ما يسمى بمجموعة آتن من الكويكبات، والتي تجعلها مداراتها جميعا قريبة من الأرض.
ويعد 2006 HV5 واحدا من أكثر من 31 ألف جسم قريب من الأرض (NEO) تم تحديدها حتى الآن، ويعتقد أن العديد منها ينتظر اكتشافها في ظلام الفضاء.
وهذا التعريف (جسم قريب من الأرض) لا يعني بديهيا أن مثل هذه الصخور الفضائية تشكل خطرا حقيقيا على الأرض. وبدلا من ذلك، يتم منح هذا التصنيف لتلك الأجسام التي تستوفي معيارين: الأول هو أن مداراتها تقترب من مسافة 4600000 ميل (7402964 كم) من كوكبنا، أي ما يعادل 18 ضعف المسافة من الأرض إلى القمر. وثانيا، يجب أن تكون أكبر من حجم عتبة معينة، بعرض 460 قدما (140 م)- كما هو محدد من خلال قياس سطوعها الظاهري.
ولحسن الحظ بالنسبة للبشرية، إذا انتهى المطاف بأي من هذه الكويكبات في مسار تصادم مع الأرض، يعمل علماء ناسا على خطط لنظام دفاع كوكبي، على غرار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة (DART) الذي تم اختباره في سبتمبر الماضي.
المصدر: إكسبريس