وقد يقترب الكويكب المكتشف في 28 فبراير، والمسمى 2023 DW، اقترابا خطيرا من الأرض بعد نحو 20 عاما من الآن، في 14 فبراير في الساعة 4:44 مساء بالتوقيت الشرقي، لكن المكان الذي سيقع فيه غير معروف بعد، مع وجود احتمال 1 من بين 600 بأن يصطدم مباشرة بكوكبنا، حسب ما غرد مسؤولون من مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لناسا.
وتمتد مناطق التأثير المتوقعة من المحيط الهندي إلى المحيط الهادئ ومن الغرب إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
ويقدر أن قطر الكويكب 2023 DW يبلغ نحو 165 قدما (50 مترا)، أو تقريبا ما يعادل طول حوض السباحة الأولمبي. ويقول العلماء إنه اعتبارا من 8 مارس، توقع مركز تنسيق الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء الأوروبية أن هناك احتمالا واحدا من بين 625 لاصطدام الكويكب مباشر بالأرض، فيما تستمر إعادة حساب هذه الاحتمالات يوميا.
وفي حال اصطدام الصخرة الفضائية 2023 DW مع كوكبنا، فإن الحدث يسكون مشابها لحدث تونغوسكا بقوة 12 ميغا طن الذي ضرب سيبيريا قبل 114 عاما.
وتسبب هذا الكويكب في انفجار نووي كان من شأنه أن يدمر منطقة حضرية كبيرة، لكنه سقط في غابة، ما أدى إلى بتر أكثر من 80 مليون شجرة.
وأعلنت وكالة ناسا عن اكتشاف 2023 DW مشيرة إلى أن الأمر "يستغرق عدة أسابيع من البيانات لتقليل حالات عدم اليقين والتنبؤ بشكل مناسب بمداراته لسنوات في المستقبل''.
وتغيرت احتمالية اصطدام الكويكب بالأرض خلال الأسبوع الماضي. وفي الأول من مارس، أظهر عالم فلك إيطالي أن هناك احتمالا واحدا من كل 12000 احتمالا لاصطدام 2023 DW بالأرض، لكن الاحتمالات زادت في اليوم التالي إلى واحد من كل 710، والآن بلغت الاحتمالات واحدا من كل 560.
ويصنف 2023 DW حاليا على رأس قائمة مخاطر وكالة ناسا برقم 1 على مقياس تورينو، ما يعني أنه لا يوجد سبب للقلق حتى الآن.
ومقياس تورينو هو وسيلة لتصنيف مدى خطر الأجرام القريبة من الأرض (NEO)، مثل الكويكبات والمذنبات، ومدى إمكانية اصطدامها مستقبلا بكوكبنا. ويعتمد المقياس على تصنيف من 0 إلى 10، بحيث يشير 0 إلى أن احتمالية الاصطدام تكاد تكون معدومة، بينما التصنيف 10 وهو الأسوأ يشير إلى أن الاصطدام بالأرض محتوم.
وتحدث مثل هذه الأحداث في المتوسط مرة واحدة لكل 100 ألف سنة، أو أقل من ذلك، بحسب ناسا. ومع ذلك، فإن الوكالة الفضائية تشير إلى أنها ستنبه الجمهور إذا وصل 2023 DW إلى 3 درجات على المقياس.
وكان آخر تأثير كبير في 15 فبراير 2013، المعروف باسم تشيليابينسك، عندما ضرب نيزك يبلغ عرضه 60 قدما الغلاف الجوي للأرض بطاقة تقدر بنحو 500 ألف طن من مادة تي إن تي، ما أرسل موجة اهتزاز مرتين حول العالم. وتسبب في أضرار واسعة النطاق وجرح أكثر من 1600 شخص.
ولن يكون التأثير المباشر لـ2023 DW مثل الكويكب الذي قتل الديناصورات البالغ عرضه 12 كيلومترا، والذي تحطم على الأرض قبل 66 مليون سنة. ومع ذلك، يمكن أن يتسبب 2023 DW في أضرار جسيمة إذا سقط بالقرب من مدينة رئيسية أو منطقة مكتظة بالسكان بالنظر إلى أن حجمه يبلغ نحو ضعف نيزك تشيليابينسك.
المصدر: ديلي ميل