وفي منتصف الصورة التي تم التقاطها باستخدام تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، والموجود بين عدد قليل من النجوم البعيدة وحتى المجرات البعيدة، تقع المجرة القزمة المكتشفة حديثا والمعروفة باسم "دوناتيلو 2" ( Donatiello II).
وتعد "دوناتيلو 2" واحدة من ثلاث مجرات اكتشفها مؤخرا عالم الفلك جوزيبي دوناتيلو، والتي كان من الصعب جدا اكتشافها، لدرجة أن خوارزمية مصممة للبحث في البيانات الفلكية عن المجرات المحتملة المرشحة، فوتتها جميعا.
وقال علماء الفلك في وكالة الفضاء الأوروبية: "إذا لم تتمكن من التمييز بين مجموعة النجوم الباهتة وهذا كل ما يمكننا رؤيته من دوناتيلو 2 في هذه الصورة، فأنت في صحبة جيدة. وحتى أفضل الخوارزميات لها حدودها عندما يتعلق الأمر بتمييز المجرات الخافتة جدا عن النجوم الفردية وضوضاء الخلفية. وفي حالات تحديد الهوية الأكثر تحديا هذه، يجب أن يتم الاكتشاف بالطريقة القديمة، عن طريق شباك الجر بشرية من خلال البيانات نفسها"، وهي طريقة تعتمد على شخص يفحص البيانات بنفسه دون الاعتماد على الكومبيوتر.
وتمكن دوناتيلو من التقاط المجرة باستخدام بيانات الطاقة المظلمة (Dark Energy Survey)، وهي شكل من أشكال الطاقة التي يعتقد العلماء أنها يمكن أن تعمل ضد الجاذبية وتملأ معظم الكون، ما يؤدي إلى تسريع توسعها.
وأكدت صورة المجرة، التي التقطها تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، اكتشاف دوناتيلو بعد البحث في البيانات بنفسه.
وتم تحديد ثلاث مجرات باهتة للغاية هي "دوناتيلو 2 " و"دوناتيلو 3" و"دوناتيلو 4"، وجميعها عبارة عن أقمار لمجرة معمل النحات المعروفة أيضا باسم NGC 253، الواقعة في كوكبة تحمل الاسم ذاته على بعد 11.42 مليون سنة ضوئية، ما يعني أن جميعها مرتبط جاذبيا.
المصدر: ذي صن