ويقول الباحثون، تبتلع "مجرة سباركلر'' العناقيد الكروية والمجرات التابعة التي تحيط بها لتنمو تدريجيا بشكل أكبر وأكبر. والعناقيد الكروية هي مجموعات مضيئة للغاية من عشرات الآلاف إلى ملايين النجوم، وكلها مرتبط بعضها ببعض عن طريق الجاذبية، في حين أن المجرات الساتلّية هي مجرات تدور في فلك مجرة أخرى أكبر.
وظهرت "مجرة سباركلر" كخط برتقالي صغير في الصورة الأولى من تلسكوب جيمس ويب الذي صدر في يوليو من العام الماضي.
وأعلن الباحثون عن اكتشاف المجرة في وقت لاحق في عام 2022، لكنهم الآن فقط تعلموا المزيد عن تكوينها.
ولأنها تبعد تسعة مليارات سنة ضوئية ، فهذا يعني أننا نراها كما كانت قبل تسعة مليارات سنة، عندما كان عمر الكون أربعة مليارات ونصف المليار سنة فقط.
وتم إجراء الدراسة الجديدة من قبل باحثين في أستراليا وكاليفورنيا ونشرت في الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية.
وقال معد الدراسة البروفيسور دنكان فوربس في جامعة سوينبيرن في ملبورن: "يبدو أننا نشهد، مباشرة، تجميع هذه المجرة وهي تبني كتلتها - في شكل مجرة قزمة وعدة مجموعات كروية. نحن متحمسون لهذه الفرصة الفريدة لدراسة كل من تشكيل العناقيد الكروية، ودرب التبانة، في وقت كان الكون فيه ثلث عمره الحالي فقط".
وحصلت مجرة سباركلر على اسمها للأجسام المضغوطة التي تظهر كنقاط صغيرة صفراء حمراء تحيط بها، والتي أشار إليها الباحثون باسم "البريق''.
واعتقد الفريق أن هذه البريق يمكن أن تكون إما عناقيد شابة تشكل النجوم بنشاط - ولدت بعد ثلاثة مليارات سنة من الانفجار العظيم في ذروة تشكل النجوم - أو عناقيد كروية قديمة.
ومن أجل الدراسة، فحص الباحثون التوزيع العمري والمعدني لعشرات من التجمعات النجمية المدمجة المحيطة بـ سباركلر.
وسمح لهم هذا بتحديد أنها تشبه النسخ الأصغر من العناقيد التي تحيط الآن بمجرتنا، درب التبانة. والعديد منها لها أعمار تكوين قديمة وهي غنية بالمعادن مماثلة لتلك التي شوهدت في انتفاخ مجرة درب التبانة، وبالتالي من المحتمل أن تكون عناقيد كروية.
وعلى الرغم من أن سباركلر حاليا تبلغ 3% فقط من كتلة درب التبانة، فمن المتوقع أن تنمو بمرور الوقت لتتناسب مع كتلة درب التبانة وتقارن بها حجماً.
وسيحتاج الفريق إلى تصوير أعمق لاكتشاف المزيد من العناقيد والأقمار الصناعية حول سباركلر، والتي تبدو وكأنها تشويه غير ذي شأن في الصورة الأولى لجيمس ويب.
المصدر: ديلي ميل