وبهذا الاكتشاف، يتراجع زحل من صدارة هذا الترتيب إلى المركز الثاني، بامتلاكه 83 قمرا مؤكدا.
وقال سكوت شيبارد من معهد كارنيجي بواشنطن، وهو جزء من الفريق الذي تتبع الأقمار، لوكالة "أسوشيتد برس" يوم الجمعة، إن أقمار المشتري أُضيفت مؤخرا إلى قائمة يحتفظ بها مركز الكواكب الصغيرة التابع للاتحاد الفلكي الدولي.
واكتشفت الأقمار الجديدة باستخدام التلسكوبات في هاواي وتشيلي في عامي 2021 و2022، لكن العلماء احتاجوا إلى متابعة مداراتها بالكامل من أجل جعل الاكتشاف رسميا.
وتتراوح أحجام هذه الأقمار الجديدة بين كيلومتر واحد و3 كيلومترات (0.6 ميل إلى ميلين)، وفقا لشيبارد.
وأضاف شيبارد في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم الجمعة: "آمل أن نتمكن من تصوير أحد هذه الأقمار الخارجية عن قرب في المستقبل القريب لتحديد أصولها بشكل أفضل".
وأشار إلى أن نصف هذه الأقمار الجديدة فقط، كبير بما يكفي (1.6 كم) لتستحق اسماء لها.
وتابع العالم في مقابلة سابقة مع موقع Sky and Telescope الإلكتروني إن ثلاثة أقمار تتحرك في اتجاه تقدمي - مثل دوران الكوكب - كان من الصعب اكتشافها بشكل خاص. وأوضح أن السبب في ذلك هو أنها أقرب إلى المشتري وأن الضوء المتناثر من الكوكب هائل.
ويتوقع شيبارد الذي اكتشف عددا كبيرا من الأقمار حول زحل قبل بضع سنوات وشارك في 70 اكتشافا للأقمار حتى الآن حول كوكب المشتري - أن يستمر كل من المشتري وزحل في الكشف عن امتلاكهم المزيد من الأقمار اعتمادا على التقنيات والمهمات المستقبلية.
ووفقا لشيبارد، يُعتقد أن العدد الكبير من الأقمار الصغيرة حول كل من المشتري وزحل عبارة عن أجزاء من أقمار أكبر اصطدم بعضها ببعض أو اصطدمت بالمذنبات أو الكويكبات.
وينطبق الأمر نفسه على أورانوس ونبتون، لكنهما بعيدان جدا لدرجة تجعل رصد الأقمار أكثر صعوبة.
ويتفوق المشتري وزحل على الكواكب المتبقية في نظامنا بشكل كبير عندما يتعلق الأمر بعدد الأقمار الطبيعية.
ويدور أورانوس حول 27 قمرا مؤكدا، ولدى نبتون 14 قمرا، فيما يملك المريخ قمرين والأرض قمرا واحدا. وليس لكواكب الزهرة وعطارد أي أقمار.
جدير بالذكر أن وكالة الفضاء الأوروبية أرسلت مركبة فضائية، في أبريل الماضي، إلى كوكب المشتري لدراسة الكوكب وبعض أكبر أقماره الجليدية. وفي العام المقبل، ستطلق ناسا مركبة "أوروبا كليبر" (Europa Clipper) لاستكشاف قمر المشتري "أوروبا"، والذي يعتقد أنه يؤوي محيطا تحت قشرته المتجمدة.
المصدر: RT