مباشر

النهاية الجميلة لعالمنا.. كيف ستتصرف الشمس المشرفة على الموت؟

تابعوا RT على
الكون سوف يبقى إلى الأبد، وكذلك النجوم التي "تسكنه". ومع مرور الوقت، ستموت، لكنها لن تختفي بدون أثر، وستولد من جديد وستبدأ نوعا من "الحياة بعد الموت".

وسوف تموت شمسنا وتولد من جديد، وولكن متى وكيف؟

لقد مرت 4 أعوام منذ أن قدم العلماء البريطانيون من جامعة مانشستر بقيادة عالم الفيزياء الفلكية، ألبرت زيلسترا، إجابات على أسئلة مثيرة حول حتمية موت عالمنا وهشاشة الكون. ولم يعارضهم أحد إلى حد الآن. واعتبرت مجلة  Nature Astronomy العلمية الحجج التي قدموها على أنها نبوئية.

يبلغ عمر الشمس حاليا 4 مليارات و600 مليون عام. وإنها تضيء بسبب عملية التخليق النووي الحراري التي تجري في نواتها. وعندما يتم استنفاد احتياطيات "الوقود" (الهيدروجين) ستبدأ النواة في الانكماش، وسيتضخم غلافها الخارجي لدرجة أنه سينتفخ بشكل لا يُقاس وتصل حافته الخارجية مدار الأرض. وسوف تتحول الشمس إلى عملاق أحمر يبتلع عطارد والزهرة. ومن المرجح أن تبقى الأرض على قيد الحياة، ككوكب، لكن الشمس ستدفعها إلى مدار أبعد. سيحدث ذلك بعد 5 مليارات عام.

وبالمناسبة، لدى البشرية حوالي مليار عام ، بدءا من الغد، للابتعاد عن الشمس المشرفة على الموت. ويمكنها مثلا  زيارة تيتان (تيتانوس)، بصفته  أحد أقمار زحل، أو يوروبا  قمر كوكب المشتري، حيث سيصبح الجو أكثر دفئا بشكل ملحوظ. أما الأرض فهي على العكس من ذلك، ستواجه ظروفا قاسية لأنه كلما اقتربت الشمس من النهاية، ازدادت شدة توهجها وحرارتها. وفي المليار سنة القادمة، سيزداد لمعان الشمس بنسبة 10٪. سيكون هذا كافيا لتحويل الأرض إلى كوكب الزهرة الحالي، بصفته كرة ساخنة هامدة وخالية من البحار والأنهار.

ومثال على المستقبل البعيد لعالمنا (لشمسنا) هو النجم Betelgeuse، بصفته اليوم عملاقا أحمر منتفخاً. وإنه  أحد ألمع النجوم في السماء. يمكن رؤيته فوق وإلى يسار خط منحن متكون من ثلاث نجوم يسمى "حزام الجبار". ويبعد عن الشمس مسافة من 500 إلى 600 سنة ضوئية.

ومعظم علماء الفلك على يقين من أن Betelgeuse  سوف ينفجر بالتأكيد، عاجلا أم آجلا وسوف يتحول إلى نجم سوبرنوفا. وهذا هو مصير كل النجوم العملاقة  الحمراء التي قد استهلكت وقودها النووي الحراري. وسوف تنفجر شمسنا أيضا، وتولد من جديد كعملاق أحمر. ولا مفر من هذا سوى تيتانوس.

سيضيء وميض الانفجار ما يقرب من نصف المجرة. وستؤدي انبعاثات المادة والإشعاع اللذين يتم إلقاؤهما في نفس الوقت إلى القضاء على الحياة على الكواكب الدائرة حول النجوم القريبة، إذ أن انفجار السوبرنوفا في دائرة شعاعها (نصف قطرها) 30 سنة ضوئية يعتبر قاتلا. لذلك، سيتعين على البشرية البحث عن مأوى أبعد ولعله يمكنها أن تجد شيئا ما مناسبا في غضون مليار عام .

 المصدر: كومسومولسكايا برافدا

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا