حصل السديم على اسمه من شكله المخروطي، ويقع في منطقة مضطربة يبلغ طولها 7 سنوات ضوئية، وتسمى NGC 2264، وهي موقع لتكوين نجمي مكثف يقع على بعد نحو 2500 سنة ضوئية من الأرض.
ونظرا لقرب سديم الكوز نسبيا من كوكبنا، فقد تمت دراسته جيدا. ومع ذلك، افتقرت الصور السابقة إلى التفاصيل المذهلة التي شوهدت في الملاحظة الجديدة، تلك التي تم إجراؤها في وقت سابق من هذا العام بواسطة التلسكوب الكبير جدا (VLT)، الواقع في صحراء أتاكاما شمال تشيلي، وفقا لبيان من المرصد الأوروبي الجنوبي.
وتُظهر الصور، التي التقطتها تلسكوبات المرصد الفضائي الأوروبي (ESO) في وقت سابق من هذا العام، المظهر المظلم والخافت للسديم والذي يجعله يبدو غامضا تماما.
والعمود ذو السبع السنوات الضوئية للسديم المخروطي هو جزء من منطقة تسمى NGC 2264 التي اكتشفها عالم الفلك ويليام هيرشل لأول مرة في أواخر القرن الثامن عشر.
ويرجع الشكل الفريد لسديم الكوز إلى السحب العملاقة المكونة من الغاز الجزيئي البارد والغبار المعروفين بتكوين نجوم جديدة.
وينشأ تكوين العمود هذا عندما "تُطلق النجوم الزرقاء الساطعة الضخمة المتكونة حديثا رياحا نجمية وأشعة فوق بنفسجية شديدة تقذف المادة بعيدا عن جوارها"، بحسب المرصد الفضائي الأوروبي.
وأضاف المرصد: "عندما تدفع هذه المادة بعيدا، يتم ضغط الغاز والغبار بعيدا عن النجوم الفتية في أشكال كثيفة ومظلمة وطويلة تشبه الأعمدة".
وحصل العلماء على الصورة بواسطة جهازين في التلسكوب الكبير جدا (VLT)، التابع المرصد الأوروبي الجنوبي، وهو المرصد الفلكي للضوء المرئي الأكثر تقدما في العالم والذي يقع في تشيلي.
وقد أصدر المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO) الصورة كجزء من الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيسه.
ففي 5 أكتوبر 1962 وقّعت خمس دول اتفاقية لإنشاء المرصد. والآن يتم دعم هذه المنشأة العلمية من قبل 16 دولة عضوا وشريكا استراتيجيا.
المصدر: ديلي ميل