وهذا يضع الحدث في أعماق ماضي كوننا البالغ من العمر 13.8 مليار سنة. وقالت ناسا في بيان يوم الأربعاء: "هذه هي أول نظرة مفصلة تلقى على مستعر أعظم في وقت مبكر جدا من تاريخ الكون".
ورأى هابل، وهو مشروع مشترك بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، المستعر الأعظم هذا ثلاث مرات في ملاحظة واحدة بفضل ظاهرة تسمى عدسة الجاذبية، حيث يمكن أن تعمل المجرات كنظارات مكبرة كونية تسمح لهابل برؤية الأشياء البعيدة، مثل المستعر الأعظم.
وفي هذه الحالة، عمل العنقود المجرّي المسمى "أبيل 370" (Abell 370) كمجموعة من النظارات المكبرة، ما سمح للعلماء بتتبع تطور المستعر الأعظم على مدار عدة أيام.
ومن خلال إدخال بيانات هابل في النماذج وتحليل التفاصيل في الصور مثل السطوع واللون، وجد العلماء أن النجم الأصلي الذي تعرض للمستعر الأعظم كان على الأرجح عملاقا أحمر فائقا يبلغ قطره نحو 530 ضعف قطر الشمس.
وتمكن علماء الفلك من تقدير عمر المستعر الأعظم بما يقرب من 11.5 مليار سنة، مما يجعله واحداً من أقدم المستعرات الأعظمية وأبعدها على الإطلاق.
وما التقطه هابل كان أشبه بفاصل زمني، حيث قالت ناسا: "وصلت الصور في أوقات مختلفة لأن أطوال المسارات التي يتبعها ضوء المستعر الأعظم مختلفة. وتأخرت الصور اللاحقة بسبب اتخاذ مسار أطول عبر "الوديان" في الفضاء المشوه.
وقال الدكتور وينلي تشين، من جامعة مينيسوتا، المؤلف الأول للورقة البحثية عن اكتشاف هابل التي نشرت في مجلة Nature: "من النادر جدا اكتشاف مستعر أعظم في مرحلة مبكرة جدا، لأن تلك المرحلة قصيرة حقا".
وتُظهر صور هابل المستعر الأعظم في اليوم صفر واليوم الثاني واليوم الثامن. ويظهر باللون الأزرق (يشير إلى درجات حرارة أعلى) في وقت مبكر ثم يتلاشى إلى اللون الأحمر (يشير إلى درجات حرارة أكثر برودة).
المصدر: سي نت