ويبلغ قطرها حوالي 500 قدم. ولم يكن هذا الاكتشاف ممكنا إلا من خلال البيانات التي جمعت من مركبة الهبوط InSight التي قاست الصدمات الزلزالية وقدمت مركبة استكشاف المريخ صورا مذهلة للحفر الناتجة.
وكانت الصخور الفضائية الواردة يتراوح قطرها بين 16 قدما و40 قدما.
وأظهرت كاميرات المركبة المدارية حطاما قذف لمسافة تصل إلى 25 ميلا من الاصطدام، بالإضافة إلى بقع بيضاء من الجليد حول فوهة البركان، وهي أكثر المياه المتجمدة التي لوحظت عند خطوط العرض المنخفضة.
وقالت ليليا بوسيولوفا، المعدة المشاركة من Malin Space Science Systems في سان دييغو، إن تصوير الحفر "كان سيكون ضخما بالفعل"، لكن مطابقته مع التموجات الزلزالية كان بمثابة مكافأة. والغلاف الجوي للمريخ رقيق على عكس الأرض، حيث يمنع الغلاف الجوي الكثيف معظم الصخور الفضائية من الوصول إلى الأرض، وبدلا من ذلك يكسرها ويحرقها.
وربطت دراسة منفصلة الشهر الماضي بين سلسلة حديثة من اصطدامات نيزك المريخ الأصغر مع فوهات أصغر أقرب إلى InSight، باستخدام بيانات من مركبة الهبوط والمركبة المدارية نفسها.
وتأتي عمليات رصد الاصطدام في الوقت الذي تقترب فيه إنسايت من نهاية مهمتها بسبب قوتها المتضائلة، وألواحها الشمسية مغطاة بالعواصف الترابية. وهبطت InSight على السهول الاستوائية للمريخ في عام 2018 وسجلت منذ ذلك الحين أكثر من 1300 هزة أرضية.
وقال بروس بانيردت، من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، والذي شارك في الدراسات: "سيكون الأمر مفجعا عندما نفقد الاتصال أخيرا مع InSight. لكن البيانات التي أرسلتها إلينا ستبقينا مشغولين بالتأكيد لسنوات قادمة".
ورصدت بوسيولوفا الحفرة في وقت سابق من هذا العام بعد التقاط صور إضافية للمنطقة من المدار. وكانت الحفرة مفقودة من الصور السابقة، وبعد فحص الأرشيف، حددت التأثير حتى أواخر ديسمبر.
وتشير القراءات الزلزالية إلى وجود قشرة مريخية أكثر كثافة خارج موقع InSight.
وقال علماء إن مركبات الهبوط المستقبلية من أوروبا والصين ستحمل المزيد من أجهزة قياس الزلازل المتقدمة. وسترسم البعثات المستقبلية "صورة أوضح'' لكيفية تطور المريخ، كما كتب ينججي يانغ وشياوفي تشين من جامعة جنوب الصين للعلوم والتكنولوجيا.
وتأتي عمليات رصد الاصطدام في الوقت الذي تقترب فيه InSight من نهاية مهمتها بسبب قوتها المتضائلة، وألواحها الشمسية مغطاة بالعواصف الترابية.
المصدر: ديلي ميل