وقالت وكالة الفضاء الأمريكية إنها حققت ضربة مباشرة، لكنها ما تزال تنتظر بيانات من التجربة، حيث ارتطمت المهمة الفضائية بالجسم الواقع على بعد 11 مليون كيلومتر من الأرض، بسرعة تصل إلى 14000 ميل في الساعة.
وخلال تنفيذ مهمتها، كانت هناك مركبة فضائية صغيرة بحجم الميكروويف، تابعة لوكالة الفضاء الإيطالية، تسمى Light Italian CubeSat لتصوير الكويكبات، أو اختصارا LiciaCube، التقطت هذه اللحظة التاريخية في مجدها الفوضوي.
وبعد مرور أكثر من 24 ساعة على مهمة DART التاريخية، بدأت وكالة الفضاء الإيطالية في مشاركة بعض صور الاصطدام على الكويكب، أولا في مؤتمر صحفي، ثم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تغريدة لها يوم الثلاثاء 27 سبتمبر، شاركت وكالة الفضاء الإيطالية لأول مرة صورة متحركة قصيرة تعرض المشهد قبل وبعد الاصطدام بالكويكب "ديمورفوس" (Dimorphos)، وهو الأصغر والأكثر خفوتا من الجسمين الرماديين الظاهرين في الصورة.
ويظهر ديموفوس وهو يزداد سطوعا فجأة عندما تضربه مركبة Dart بسرعة 14400 ميل في الساعة، والجسم الأكبر هو "ديديموس" (Didymos)، وهو الكويكب الأكبر المرافق لـ"ديمورفوس".
واقتبست الوكالة الإيطالية في تغريدتها على "تويتر"، تصريح إليزابيتا دوتو، قائدة فريق العلوم في المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء الفلكية: "صورة ما قبل التأثير وما بعد التأثير. يمكنك رؤية الوميض الناتج عن تأثير Dart".
وفي تغريدة ثانية، شاركتها وكالة الفضاء الإيطالية، تغيير اتجاه الصورة، مع رؤية "ديمورفوس" في الجزء الأيسر العلوي من الصورة، محجوبا في وميض ساطع، مع إضاءة ديديموس بالتأثير على يمين منتصف الإطار.
ونقلت الوكالة عن الدكتورة دوتو قولها في تغريدة على "تويتر": "في المقدمة نرى الجسم المركزي ديديموس، وفي الأعلى ديمورفوس مغطى بالكامل بالحطام الناتج عن الاصطدام".
والتقطت مركبة Liciacube الصور في الوقت الذي ضربت فيه Dart كويكب "ديمورفوس"، ولكن كان عليها الانتظار حتى تتمكن شبكة Deep Space Network، وهي الشبكة الممتدة على الكرة الأرضية من الهوائيات الراديوية المستخدمة للتواصل مع المركبات الفضائية خارج مدار الأرض، من بدء تنزيل الصور.
وقد يكون هناك المزيد من الصور القادمة من Liciacube. كما سيكون هناك أيضا المزيد من الصور القادمة من التلسكوبات الأخرى.
ووقع تركيز عدد لا يحصى من التلسكوبات الأرضية على ديموفوس في الساعة 7.14 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الاثنين، وهي اللحظة التي أحدثت فيها مركبة Dart اصطدامها بصخرة الفضاء.
كما ستوفر الملاحظات الفضائية الأخرى، والتي تشمل مهمة لوسي التابعة لوكالة ناسا إلى كويكبات جوفيان، وتلسكوبات هابل وجيمس ويب الفضائية، الصور، بمجرد إمكانية تنزيلها عبر شبكة الفضاء العميقة.
ومع ذلك، لن تحمل أي من هذه الصور على الأرجح نفس الدقة ودرجة التفاصيل مثل تلك المتدفقة من Dart نفسها عندما اقتربت من هدفها، لتكشف أن "ديمورفوس" هو كويكب مليئ بالصخور.
وستأتي النظرة القريبة التالية على "ديمورفوس" في عام 2026، عندما تزور بعثة "هيرا"، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، الكويكب لمسح فوهة الاصطدام التي خلفتها Dart، واتخاذ القياسات النهائية لتقييم مدى تأثير الاصطدام على مدار الكويكب وأكبر رفيق حوله "ديديموس".
المصدر: إندبندنت