مباشر

تلسكوب جيمس ويب يرصد سحبا كونية غريبة في عالم غامض

تابعوا RT على
يواصل تلسكوب جيمس ويب الفضائي الجديد والقوي التابع لوكالة ناسا إلقاء نظرة أقرب وأكثر تفصيلا على زوايا الكون، وحتى الآن هناك نتائج غريبة.

فقد اكتشف التلسكوب قزما بنيا يبدو غلافه الجوي مليئا بسحب من الرمال الساخنة.

وهذه السحب الكثيفة ليست مؤلفة من بخار الماء، مثل غيوم الأرض، ولكنها تتكون من جزيئات صغيرة من السيليكات.

والقزم البني هو جسم ذو كتلة تتراوح بين كتلة كوكب عملاق مثل المشتري وكتلة نجم صغير جدا. والقزم المكتشف حديثا يسمى VHS 1256b، وهو يبعد 72 سنة ضوئية وكتلته أكبر بنحو 20 مرة من كتلة كوكب المشتري.

وتتميز معظم الأقزام البنية بخصائص كل من النجوم والكواكب، فهي ترسل بعض الحرارة والضوء مثل النجم، ولكنها تبرد وغالبا ما تكون أغلفتها الجوية تشبه تلك الخاصة بكوكب.

وإذا كنت تتخيل عالما تتسبب فيه عاصفة ترابية كوكبية في إطلاق غيوم على مستوى الكوكب مليئة بالحبوب الدقيقة من الشاطئ أو الصحراء، فهي في الواقع أكثر غرابة من ذلك.

ومن المحتمل أن تكون السحب الرملية الشديدة الحرارة ناتجة عن حرارة الكوكب بما يكفي لتبخير بعض المعادن التي تشكل الصخور، ثم تدور هذه المواد السيليكاتية حول الغلاف الجوي.

وتوضح الدراسة الجديدة بالتفصيل نتائج VHS 1256b، وهي جزء من برنامج Webb Early Science Release Program، الذي يهدف إلى إتاحة البيانات من ملاحظات التلسكوب للجمهور في أسرع وقت ممكن.

قدم فريق البحث، بقيادة عالمة الفلك بريتاني مايلز من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز وجامعة كاليفورنيا في إيرفين جنبا إلى جنب مع مجموعة من المساهمين العالميين، ورقته البحثية في مجلة  American Astronomical Society، ولكن لم تتم مراجعتها بعد من قبل الأقران، لذلك قد يكون من المفيد تقبل النتائج بحذر في الوقت الحالي.

ومع ذلك، فإن الدراسة مثيرة للاهتمام لأن هذه هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها الفلكيون جوا كهذا بشكل مباشر.

على الأرض، تتكون الغيوم عادة من تسخين الشمس للمياه التي تتبخر، وينتقل بخار الماء الناتج عن هذا التبخر إلى الغلاف الجوي حيث يلتحم في سحب قبل أن يتساقط في النهاية على سطح الأرض في شكل ترسبات جوية.

ولطالما افترض العلماء أن عملية مماثلة، في ظل ظروف مناسبة، يمكن أن تحدث مع السيليكات بدلا من الماء السائل.

ومع ذلك، فإن السماء على VHS 1256b ليست كلها رمالاً، حيث أبلغ فريق البحث عن اكتشاف ماء وميثان وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون وصوديوم وبوتاسيوم.

المصدر: سي نت

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا