وأوجدت الأداة أحد العناصر الحاسمة الضرورية لحياة الإنسان لأول مرة على الإطلاق، واستخرج Moxie الأكسجين على الكوكب الرابع من الشمس سبع مرات منذ هبوطه لأول مرة في فبراير من العام الماضي كجزء من مهمة المسبار المسبق لوكالة ناسا.
وقال الباحث الرئيسي في مهمة MOXIE في مرصد Haystack التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مايكل هيشت، عبر بيان صحفي إن المشروع سيعلم الأنظمة المستقبلية على "نطاق أوسع" لجعل كوكب آخر غير الأرض صالحا للسكنى.
وقال أستاذ الممارسة في قسم الملاحة الجوية والفضائية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا جيفري هوفمان: "هذا هو أول عرض لاستخدام الموارد فعليا على سطح جسم كوكبي آخر، وتحويلها كيميائيا إلى شيء مفيد لمهمة بشرية.
ولاحظت الدراسة كيف يمكن للأداة صغيرة الحجم أن تنتج الأكسجين من خلال ظروف جوية مختلفة، بما في ذلك الليل والنهار.
وأضاف هيشت أنهم لا يستطيعون القيام بالمهمة أثناء الغسق أو الفجر حيث تتغير درجات الحرارة بشكل كبير.
وتابع: "لدينا فكرة رائعة تتيح لنا القيام بذلك، وبمجرد أن نختبر ذلك في المختبر، يمكننا الوصول إلى هذا الإنجاز الأخير لإظهار أنه يمكننا حقا الركض في أي وقت."
وقال البروفيسور هوفمان أيضا: "الغلاف الجوي للمريخ أكثر تنوعا من الأرض، ويمكن أن تختلف كثافة الهواء بمقدار ضعفين خلال العام، ويمكن أن تختلف درجة الحرارة بمقدار 100 درجة، وأحد الأهداف هو إظهار قدرتنا على الجري في جميع الفصول".
وأشار الخبراء إلى أن أطول وقت يمكن لرواد فضاء أن يمضوه على سطح المريخ هو 100 دقيقة حاليا، حيث كشف الباحثون عن قدرتهم على حمل 50 جراما من الأكسجين.
وعلى الرغم من أن الإصدار الحالي من Moxie صغير بما يكفي ليتناسب مع عربة المثابرة، فقد كشف الباحثون أنه في النهاية، ستكون هناك حاجة إلى مصنع أكسجين واسع النطاق لحمل وحدات أكبر من الأكسجين، من الناحية المثالية، ستعمل هذه الوحدات "بشكل مستمر".
وأشاروا أيضا إلى أنه لدعم البشرية بشكل كاف، يجب جلب "أجهزة الكمبيوتر وبدلات الفضاء والموائل" من الأرض.
المصدر: ladbible