وذلك بعد تحليل معلومات أرسلها تلسكوب TESS التابع لـ"ناسا" الذي يتخصص في البحث عن كواكب تقع بعيدا عن نظامنا الشمسي عن طريق قياس تغيرات في توهج النجوم التي تنخفض شدة سطوعها عندما تغطي أقراصها كواكب دائرة حولها. وتم التأكيد على وجود الكوكب المذكور بفضل الأجهزة التي ابتكرها الباحثون في جامعة مونتريال الكندية.
ودلت المعلومات الواردة من التلسكوب على أن كوكب TOI-1452b يبعد عن الأرض مسافة 100 سنة ضوئية ويدور حول أحد النجميْن من النظام النجمي الثنائي الذي يتضمن قزميْن حمراوين.
ويزيد قطر الكوكب بمقدار 1.672 مرة عن قطر الأرض، أما كتلته فتفوق كتلة الأرض 5 أضعاف. وهو عبارة عما يسمى بـ"الأرض الخارقة" (أرض سوبر). ويغطي سطحه المحيط المتكوّن من الماء السائل. ويستغرق عامه 11 يوما أرضيا فقط، وذلك لقربه من نجمه غير الساطع وغير الساخن. لكن سطوعه يكفي ليزوّد كوكبه بالضوء والحرارة، ما يخلق ظروفا مناسبة لنشوء الحياة في محيطه المائي الذي يبلغ عمقه 100 كيلومتر.
وتزيد كثافة TOI-1452b قليلا عن كثافة الأرض التي تعادل 5.6 غرام لكل سنتيمتر مكعب، ما يعني أن جوف الكوكب صخري. ويشكّل الماء ثلث كتلة الكوكب، فيغطي سطح الكوكب كله، كما هو الحال على كوكب "سولاريس" الخيالي الذي كان محيطه عاقلا وذكيا جدا وأثر على أرواح رواد الفضاء الذين وصلوا إليه من الأرض.
مع ذلك فإن علماء الفلك لا يستبعدون كذلك وجود مخلوقات حية في أعماق محيط كوكب TOI-1452b.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا