ويمكن أن ينذر اكتشاف الأجسام الجليدية بأن "خزان المياه" قد يكون شائعا في حواف نظام الكواكب، ما يجعل من الممكن ظهور الحياة، كما نعرفها، في مكان آخر.
واستخدم العلماء بيانات من هابل والمراصد الأخرى لتحليل المواد التي وقع التقاطها بواسطة الغلاف الجوي للنجم القزم القريب G238-44.
والقزم الأبيض هو في الأساس بقايا نجم مثل شمسنا بعد أن يطرد طبقاته الخارجية ويتوقف عن حرق الوقود من خلال الاندماج النووي.
وقال بنجامين زوكرمان، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس والمؤلف المشارك في الدراسة الحديثة: "الحياة كما نعرفها تتطلب كوكبا صخريا مغطى بمجموعة متنوعة من العناصر مثل الكربون والنيتروجين والأكسجين. ويبدو أن وفرة العناصر التي نراها على هذا القزم الأبيض تتطلب جسما صخريا وغنيا بالتقلبات، وهو أول مثال وجدناه من بين الدراسات التي أجريت على مئات الأقزام البيضاء".
ورغم أن علماء الفلك فحصوا أكثر من 5 آلاف كوكب خارج المجموعة الشمسية، فإن الأرض الوحيدة التي لدينا معرفة مباشرة بمكوناتها الداخلية هي كوكب الأرض.
ويمنح "ابتلاع الكواكب" العلماء فرصة نادرة لتفكيك الكواكب ومعرفة مكوناتها. ووفقا لوكالة ناسا، قام الفريق بقياس وجود النيتروجين والأكسجين والمغنيسيوم والسيليكون والحديد، من بين عناصر أخرى.
والعثور على الحديد بكميات كبيرة دليل على وجود نوى معدنية لكواكب مثل الأرض والزهرة والمريخ.
وقال جونسون: "أفضل ملاءمة لبياناتنا كان مزيجا من اثنين إلى واحد تقريبا من مادة تشبه عطارد ومادة تشبه المذنب، وهي مكونة من الجليد والغبار".
ويشير كل من معدن الحديد وجليد النيتروجين إلى ظروف مختلفة تماما لتكوين الكواكب. ولا يوجد جسم معروف في النظام الشمسي به الكثير من كليهما.
المصدر: ديلي ميل