وتقع Arp 298، التي تضم المجرتين NGC 7469 الحلزونية ومرافقتها الحلزونية الأصغر IC 5283، على بعد نحو 206 مليون سنة ضوئية تقريبا من الأرض في كوكبة الفرس الأعظم.
ويشار إلى أن أكبر المجرتين في الصورة، NGC 7469، المجرة الحلزونية ذات الأذرع (والتي لها نفس شكل مجرة درب التبانة وقد تكون مفيدة للدراسات المقارنة)، هي مضيفة لثقب أسود نشط فائق الكتلة وحلقة لامعة من عناقيد النجوم.
وأوضح علماء الفلك في هابل: "يشير اسم Arp في اسم زوج المجرات هذا إلى أنهما مدرجان في أطلس المجرات الغريبة الذي جمعه عالم الفلك هالتون آرب. وأطلسه عبارة عن معرض للمجرات الغريبة والرائعة التي تحتوي على هياكل غريبة، ويضم مجرات تعرض كل شيء من الأذرع الحلزونية المجزأة إلى الحلقات متحدة المركز".
وهذا الزوج من المجرات المتفاعلة هو مشهد مألوف لهابل، حيث نُشرت صورة للمجرات المندمجة في Arp 298 في عام 2008.
وتحتوي هذه الصورة لـ Arp 298، التي تضم أيضا مجرات عديدة في الخلفية، على بيانات من ثلاث ملاحظات منفصلة لهابل.
ومن خلال الجمع بين الملاحظات، تم التقاط Arp 298 بتفاصيل رائعة في سبعة مرشحات مختلفة من اثنان من أدوات هابل - كاميرا المجال الواسع 3 (WFC3) والكاميرا المتقدمة للاستطلاعات (ACS).
وسيكون هذا النظام من أوائل المجرات التي ستتم ملاحظتها باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية كجزء من البرامج العلمية في صيف 2022.
ويشار إلى أن عالم الفلك الإنجليزي جون هيرشل اكتشف في 12 نوفمبر 1784، المجرة NGC 7469 والتي صُنفت على أنها مجرة زايفرت، وهو تصنيف لأنواع من المجرات تصدر إشعاعا ناشئا عن غاز شديد التأين، ويبدو لنا هذا الإشعاع على هيئة خطوط متميزة في الطيف. ويعد هذا التصنيف جزءا من تصنيف نواة مجرة نشطة (active galactic nuclei)، والتي يعتقد أنها تحتوي على ثقب أسود فائق الضخامة.
واكتشف عالم الفلك الفرنسي غيوم بيغوردان IC 5283 في 4 سبتمبر 1891.
المصدر: سبيس