مباشر

روفر أمريكي يعثر عن آثار لفوهة بركانية في جوف المريخ

تابعوا RT على
بفضل البيانات الزلزالية التي جمعها الروفر الأمريكي المريخي InSight ، اكتشف العلماء تحت طبقة من الحمم الصلبة آثارا لفوهة بركانية قديمة.

وقد تم نشر الوصف الوظيفي  للبحث العلمي بهذا الشأن في مجلة Nature Communications العلمية.

 وقال الباحثون: قد رأينا على عمق 30-75 مترا تحت سطح المريخ، حالة شاذة غير متوقعة. وكانت هناك طبقة من الحطام والصخور الرسوبية ، المحصورة بين رواسب الحمم البازلتية التابعة للعصرين الهيسبيري والأمازوني.

يذكر أن روفر  InSight الأمريكي هبط على سطح المريخ في ديسمبر 2018. وهو مصمم للبحث عن زلازل المريخ ودراسة البنية الداخلية للكوكب. وفي الأشهر الستة الأولى من العملية، سجل InSight حوالي 170 زلزالا على المريخ. ومع ذلك، لم تكن هذه المعلومات كافية لوضع خريطة جيولوجية مفصلة لمنطقة الهبوط.

وفي دراسة جديدة، حل علماء الكواكب بقيادة المدير العلمي لـ InSight بروس بانيردت هذه المشكلة.

لقد استفادوا من قدرات مقياس الزلازل SEIS إذ إنه لا يسجل الهزات فحسب، بل يسجل أيضا تقلبات "خلفية" تنشأ نتيجة تفاعل رياح المريخ مع سطح الكوكب.

وكقاعدة عامة، يعتبر اكتشاف مثل هذه التقلبات أمرا أصعب بكثير، مقارنة بزلازل المريخ، لكن أجهزة الروفر استطاعت تسجيلها.

وأظهرت هذه المعلومات أن هناك أربع طبقات على الأقل في أحشاء المريخ في منطقة هبوط الروفر. وتتكون اثنتان منها من البازلت والصخور البركانية الأخرى، والطبقات الأخرى عبارة عن صخور كبيرة وصخور رسوبية أخرى تشكلت عند تكوّن الفوهات أو نتيجة لحركة تدفقات المياه. وتقع إحدى هذه الطبقات على عمق 30-75 مترا تحت سطح المريخ، بين طبقتين من البازلت.

وافترض العلماء أن وجود طبقة رسوبية رخوة على هذا العمق الكبير يشير إلى وجود فوهة بركانية قديمة تقع تحت موقع هبوط الروفر وتخفي طبقة متعددة الأمتار من الحمم البركانية والصخور الرسوبية. وحسب الباحثين، تم تشكيلها منذ حوالي 1.7-2 مليار سنة.

يأمل، بانيردت وزملاؤه بإمكانية التأكد من صواب هذه النظرية في سياق المزيد من الأرصاد للزلازل  و"الضوضاء" الزلزالية في كوكب المريخ.

المصدر: اتاس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا