وحلل النجم باحثون من جامعة وارويك، النجم المسمى LAMOST J024048.51 + 195226.9 (أو J0240 + 1952 للاختصار)، والذي قالوا عنه أسرع قزم أبيض مؤكد دورانه.
وكان حامل الرقم القياسي السابق قزم أبيض يسمى HD 49798، والذي يكمل الدوران في ما يزيد قليلا عن 29 ثانية، ما جعل J0240 + 1952 أسرع بنسبة 20% منه.
وقالت الدكتورة إنغريد بيليسولي، التي قادت الدراسة: "سيكون J0240 + 1952 قد أكمل عدة دورات في الفترة الزمنية القصيرة التي يستغرقها الناس في القراءة عنه، إنه أمر لا يصدق حقا".
والقزم الأبيض هو النجم الذي أحرق كل طاقته، وبدأ في التخلص من طبقاته الخارجية.
ويساوي حجم هذا القزم الأبيض حجم الأرض تقريبا، ولكن يُعتقد أن كتلته تزيد بمقدار 200000 على الأقل عن كتلة كوكبنا.
ودرس الفريق J0240 + 1952 باستخدام أداة HiPERCAM شديدة الحساسية على تلسكوب Gran Telescopio Canarias الذي يبلغ عرضه 10 أمتار في لا بالما في جزر الكناري بإسبانيا، أكبر تلسكوب بصري عامل في العالم.
ويشير التحليل إلى أن النجم القزم الأبيض يسحب البلازما الغازية من نجم مرافق قريب، قزم أحمر، ويقذفها إلى الفضاء بسرعات تبلغ نحو 1864 ميل / ثانية (3000 كيلومتر / ثانية).
وهذا يمنح النجم دورانا سريعا للغاية لمدة 25 ثانية فقط، وبشكل أدق لمدة 24.93 ثانية. وللمقارنة، تكمل الأرض دورة واحدة في 24 ساعة.
وأوضحت الدكتورة بيليسولي أن "الدوران سريع جدا بحيث يجب أن يكون للقزم الأبيض كتلة أعلى من المتوسط لمجرد البقاء وعدم التمزق".
ويعد J0240 + 1952 واحدا من نجمتين ضمن ما يعرف بنظام المروحة المغناطيسية الذي وقع اكتشافه منذ أكثر من 70 عاما، وفقا للفريق.
وتحت تأثير الجاذبية، يسحب النجم القزم الأبيض الغاز والمواد الأخرى من النجوم المصاحبة، ولكن مع اقتراب النجم المصاحب من القزم الأبيض، يبدأ المجال المغناطيسي في الهيمنة.
وأوضحت بيليسولي: "هذا النوع من الغاز عالي التوصيل ويلتقط الكثير من السرعة من هذه العملية، ما يدفعه بعيدا عن النجم ويخرج إلى الفضاء".
ولوحظت المادة لأول مرة وهي تخرج من النجم في عام 2020، على الرغم من أن علماء الفلك لم يتمكنوا من تأكيد وجود دوران سريع، وهو مؤشر رئيسي لمروحة مغناطيسية، لأن النبضات كانت سريعة وخافتة للغاية بالنسبة للتلسكوبات الأخرى.
وأضاف البروفيسور توم مارش المؤلف المشارك في الدراسة: "إنها المرة الثانية فقط التي نعثر فيها على أحد أنظمة المروحة المغناطيسية هذه، لذلك نعلم الآن أنه ليس حدثا فريدا. إنه يثبت أن آلية المروحة المغناطيسية هي خاصية عامة تعمل في هذه الثنائيات، إذا كانت الظروف مناسبة".
المصدر: ديلي ميل