ويقدر حجم الكويكب بنحو مترين، (6.6 قدم)، ما يقارب حجم سيارة غولف أو ثلاجة، ويعتقد أنه لو اصطدم بالأرض، لكان من شبه المؤكد أن تحترق الغالبية العظمى منه في الغلاف الجوي.
وللمقارنة، فإن صخرة الفضاء التي انفجرت فوق روسيا في عام 2013، ودمرت آلاف النوافذ في مدينة تشيليابينسك، ربما كانت أكبر 20 مرة على الأقل، ولم ينج سوى صخرة صغيرة منه لتؤثر على السطح في تلك الحالة.
ووفقا للعلماء فإن الكويكب 2021 UA1 هو ثالث أقرب تحليق للأجسام القريبة من الأرض (NEO) من كوكبنا ولم ينته مروره باصطدام.
وبدلا من ذلك، مر 2021 UA1 فوق القارة القطبية الجنوبية مساء الأحد بتوقيت المحيط الهادئ على ارتفاع نحو 1800 ميل (3000 كيلومتر).
وهذا أعلى من المكان الذي تدور فيه محطة الفضاء الدولية ولكنه أقرب بكثير من حلقة أقمار الاتصالات الكبيرة في المدار الثابت بالنسبة للأرض.
ويشار إلى أنه وقع مرتين تسجيل مرور كويكبات أخرى في نفس ارتفاع محطة الفضاء الدولية، وهما كويكب 2020 QG في أغسطس 2020، وكويكب 2020 VT4 في نوفمبر من العام الماضي، والذي سجل أقرب اقتراب في سماء المنطقة تقريبا على نفس ارتفاع محطة الفضاء الدولية (حوالي 250 ميلا / 400 كيلومتر).
واقترب 2021 UA من اتجاه الشمس، تماما مثل كويكب تشيليابينسك، الذي لم يكتشف قبل الاصطدام، ما جعل من المستحيل على علماء الفلك اكتشافه مسبقا.
وأثار مرور الكويكبات الثلاثة في الأشهر الـ 18 الماضية وحدها مخاوف بشأن حماية الكوكب، بينما يعتقد العلماء أن تسجيل مرور الكويكبات على مقربة من الأرض لا ينبغي اعتباره تهديدا للكوكب.
ووفقا لعلماء الفلك، فإن المعلومات الحديثة هي النتيجة الوحيدة لتقدم تكنولوجيا الفضاء وزيادة قدرة علوم الفضاء على مراقبة الأجسام خارج كوكب الأرض.
المصدر: سي نت