والتقطت LRO، التي أطلقت في يونيو 2009، صورة كوكب المشتري وأقماره، Io وEuropa، من مسافة 390 مليون ميل.
وتقع المركبة الفضائية على ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح القمر، أي 239 ألف ميل من الأرض.
وبالنظر إلى المسافة القصوى بين القمر والعملاق الغازي وحقيقة أن LRO "تتقدم في العمر'' وفقا لبيان، فإن الصورة تعد إنجازا للقوة التكنولوجية.
ونظرا لأن المركبة الفضائية Lunar Reconnaissance Orbiter تتقدم في العمر، فإنها تستخدم الآن فقط متتبعاتها ذات النجمتين لمراقبة مكان توجيهها، بدلا من وحدة القياس بالقصور الذاتي الخاصة بها، ما يضيف تعقيدات للتصوير في أي مكان ولكن بشكل مستقيم، كما قال بريت دينفي، نائب المحقق الرئيسي في كاميرا LRO، في البيان.
وبعد إضافة قيود حرارية وتوقيتية أخرى، كان على فريق العمليات أن يعمل بجد للعثور على الوقت المناسب تماما لتحويل المركبة الفضائية نحو النظام الشمسي الخارجي والمسح عبر كوكب المشتري للحصول على هذه الصورة.
وغرد دينفي مؤخرا أن الصورة "قد لا تكون أعلى دقة على الإطلاق''، نظرا لأنها تحد كوكب المشتري إلى 24 بكسل، مع تغطية كل بكسل حوالي 3700 ميل (6000 كيلومتر).
ويشمل الامتداد الطفيف على الجانب الأيمن للمشتري القمرين: Io وEuropa. وتُظهر الصورة الثانية عالية التباين (مع اقتصاص بديل) قمرين آخرين، Ganymede وCallisto.
وإجمالا، يمتلك المشتري 79 قمرا معروفا، على الرغم من احتمال اكتشاف قمر جديد في يوليو من قبل عالم فلك هاو.
والتُقطت الصور في منتصف أغسطس، لكن لم يُفرج عنها إلا مؤخرا. وليست هذه هي المرة الأولى التي تلتقط فيها LRO صورا مذهلة لكوكب المشتري، حيث فعلت ذلك في سبتمبر 2020، بينما كانت مرتبطة بزحل.
والتقطت LRO أيضا صورا للمريخ والأرض. وحققت هذه المركبة الفضائية عددا من الاكتشافات الأخرى المثيرة للاهتمام خلال 12 عاما في الفضاء.
وفي عام 2019، استُخدمت بيانات LRO بقيمة عشر سنوات لإنشاء "CGI moon kit"، ما يسمح للفنانين بعرض القمر بشكل أكثر دقة في ألعاب الفيديو والأفلام.
ويتمثل أحد الأهداف الأساسية لـ LRO في رسم خريطة دقيقة لتضاريس القمر للتحضير لهبوط أكثر أمانا إلى المعالم التي تهم برنامج Artemis القادم.
وفي مايو 2020، أظهرت البيانات من المركبة المدارية وجود حواف صخرية مكشوفة حديثا على السطح، ما يشير إلى أن القمر قد لا يكون متشكلا من صخور "ميتة''.
وتركز مهمة LRO على دعم توسيع الوجود البشري في النظام الشمسي، وتستمر في البحث عن المواقع التي قد تحتوي على موارد ذات قيمة علمية عالية وتضاريس مواتية وبيئة ضرورية لبعثات روبوتية وبشرية آمنة في المستقبل، كما ناسا سابقا.
وانتهت مهمة الاستكشاف الأولية في 15 سبتمبر 2010، ومنذ ذلك الحين، تعمل في إطار مجموعة جديدة من الأهداف العلمية.
المصدر: ديلي ميل