ومن المعروف أن هناك كواكب عديدة ومختلفة في الشكل والحجم في الكون، لكن فضولنا يدفعنا للتساؤل عن عدد الكواكب التي يضمها كوننا بالفعل.
وعرّف الاتحاد الفلكي الدولي الكوكب بأنه جرم سماوي يدور في مدار حول نجم أو بقايا نجم، وهو كبير بما يكفي ليصبح شكله مستديرا تقريبا بفعل قوة جاذبيته، ولكنه ليس ضخما لدرجة حدوث اندماج نووي حراري.
كم عدد الكواكب في الكون؟
من أوائل الدروس التي تعلمتها في المدرسة أن نظامنا الشمسي يتكون من ثمانية كواكب، بالإضافة إلى بلوتو المثير للجدل حول كونه كوكبا قزما وليس كوكبا.
ونحن نعيش في واحد فقط من آلاف الأنظمة النجمية في مجرتنا، درب التبانة. ويُعتقد أن الكون يحتوي على تريليونات من المجرات.
أضف كل ذلك معا وستجد بسرعة أن كوننا يحتوي على الكثير من الكواكب.
وليس لدى العلماء في النهاية أي فكرة عن العدد الإجمالي لهذه الكواكب. وما زلنا لا نملك التكنولوجيا لمراقبة أي شيء خارج مجرة درب التبانة.
ولأسباب مختلفة، يعمل العلماء على افتراض وجود كوكب واحد لكل نجم. وفي الواقع، لن يكون لبعض النجوم كواكب تدور في مدارها والبعض الآخر يملك الكثير.
وبشكل عام، هذا يعني أنه يمكننا أن نفترض بأمان أن الكون يحتوي على تريليونات من الكواكب.
ما أقرب كوكب إلى الأرض؟
خلافا للاعتقاد الشائع بأن الزهرة "توأم الأرض"، وأقرب كوكب إلى الأرض، إلا أن عطارد في الواقع، هو الأقرب إلينا.
ويعتقد الكثير من الناس أن كوكب الزهرة، الكوكب الثاني من الشمس وأحد جيران الأرض في النظام الشمسي، هو أقرب عالم إلى عالمنا. وهذا لأنه، مرة كل سنة ونصف السنة تقريبا على الأرض، يقع الكوكبان ضمن مسافة 25 مليون ميل من بعضهما البعض.
ومع ذلك، في معظم الأحيان، يكون أقرب عالم لعالمنا هو عطارد، أقرب كوكب إلى الشمس. وذلك لأن جزءا كبيرا من مدار كوكب الزهرة يأخذه بعيدا جدا عن الأرض.
وفي أبعد نقطة عن الأرض، عندما تكون الكواكب على جوانب متقابلة من الشمس، تكون على بعد 160 مليون ميل.
ونظرا لأن عطارد لديه أصغر مدار بين جميع كواكب النظام الشمسي، فهو أقرب كوكب إلى الشمس في معظم الأوقات.
وفي المتوسط ، يقع الكوكب الصخري الحار على بعد نحو 48 مليون ميل.
ما هو أقرب كوكب خارج المجموعة الشمسية؟
تسمى العوالم البعيدة التي يقع رصدها خارج نظامنا الشمسي بالكواكب الخارجية. ويكتنفها الغموض، وأقرب كوكب خارجي معروف لنا يسمى Proxima Centauri b.
وعلى بعد أربع سنوات ضوئية فقط، يدور الكوكب حول نجم من النوع M في كوكبة القنطور (Centaur).
وتقدر كتلته بـ1.27 كتلة الأرض، ويستغرق 11.2 يوما لإكمال مدار واحد حول نجمه.
والظروف على Proxima Centauri b قاسية، على الرغم من أن الكوكب يجلس في المنطقة الصالحة للسكن لنجمه Proxima Centauri.
ووفقا لوكالة ناسا: "يواجه Proxima Centauri b نوبات من الأشعة فوق البنفسجية الشديدة بمئات المرات ما تتعرض له الأرض من الشمس. وهذا الإشعاع يولد طاقة كافية لتجريد، ليس فقط الجزيئات الأخف وزنا، الهيدروجين، ولكن أيضا، بمرور الوقت، العناصر الثقيلة مثل الأكسجين والنيتروجين".
المصدر: ذي صن