وتشير مجلة Science Advances، إلى أن العلماء يعتمدون في اختيارهم مكان الهبوط على البيانات التي يحصلون عليها من المدار. وقد اختاروا قاع بحيرة لهبوط المسبار، لاعتقادهم أنها ستكشف ما إذا نشأت الحياة فيما مضى في ماء البحيرة. ولكن اتضح للعلماء حاليا أن المسبار على مدى تسع سنوات لم يدرس قاع البحيرة.
وحلل باحثون من هونغ كونغ العناصر الكيميائية في عينات التربة التي جمعها المسبار خلال هذه الأعوام، واستنتجوا أن الرياح جلبتها إلى هذا المكان، وبعد ذلك تصلبت تحت تأثير العوامل الجوية، أي ليست من تحت طبقة المياه، كما كان العلماء يعتقدون.
ويعتقد الباحثون، أن الجزء الأكبر من هذه العينات، هي صخور رسوبية من الغبار والرماد البركاني، الذي نقلته الرياح، ولاحقا تعرضت لعوامل التعرية مثل الأمطار أو ذوبان الجليد. ومع ذلك تتوافق بعض العينات مع تلك التي يمكن العثور عليها في قاع البحيرة.
ويستنتج الباحثون من ذاك، أن الغطاء المائي في فوهة غيل (Gale Crater) التي يعمل فيها المسبار، كان متغيرأ أكثر من المتوقع. أي أنهم يقترحون تغير نظرية "البحيرة الكبيرة" في فوهة غيل، إلى نظرية البحيرات الصغيرة المؤقتة، التي كانت تظهر هناك بين فترة وأخرى.
ويقترح الباحثون، استنادا إلى هذه النتائج اعادة النظر بالتصورات القديمة عن تكون مناخ الكوكب الأحمر. فعلى سبيل المثال، على مدى ملايين السنين كانت فترات الرطوبة العالية قصيرة ودورية. وحاليا يميل العلماء إلى الاعتقاد بأن المناخ على الكوكب الأحمر كان رطبا خلال فترة زمنية طويلة واحدة.
المصدر: فيستي. رو