وحلّقت المروحية التي وصلت إلى المريخ في فبراير، بالتزامن مع المركبة الجوالة "بيرسيفيرانس"، على ارتفاع 525 قدما (160 مترا) لمدة 77.4 ثانية. وهبطت على بعد حوالي 440 قدما (133.5 مترا) من "بيرسيفيرانس"، وتمكنت من التقاط صورة أخرى لظلها، بعد 14 يوما من رحلتها السابعة.
وغردت ناسا: "رحلة أخرى ناجحة لـ"إنجينويتي"!".
وقالت وكالة الفضاء الأمريكية في وقت سابق إن رحلتي "إنجينويتي" السابعة والثامنة انطلقتا دون عوائق، لكن رحلتها السادسة اتخذت بعض "الحركات غير المتوقعة".
وكانت المنعطفات غير المرغوب فيها بسبب "مشكلة في معالجة الصور"، لكن ناسا قالت في ذلك الوقت إن المروحية "هبطت بسلام وهي جاهزة للطيران مرة أخرى".
وأطلقت المروحية لأول مرة من "بيرسيفيرانس" في 3 أبريل، حيث استغرقت 30 يوما للقيام بأول رحلة خاضعة للتحكم الكامل.
وأجرت "إنجينويتي" أول رحلة لها في 19 أبريل 2021، ما أدخلها التاريخ كأول رحلة يتم التحكم فيها على كوكب آخر.
ومنذ ذلك الحين أكملت ثماني رحلات ناجحة، أول خمس رحلات كجزء من "عرض تقني" لإثبات أن الطيران على المريخ ممكن.
ولم تقل وكالة ناسا بعد متى ستقوم "إنجينويتي" برحلتها التاسعة، ولكن نظرا لتاريخها، فمن المتوقع حدوث ذلك في وقت ما خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأثناء الطيران، يجري تتبع حركة "إنجينويتي" باستخدام وحدة قياس بالقصور الذاتي (IMU) على متن الطائرة - والتي تتعقب معدلات التسارع والدوران.
ومن خلال دمج هذه المعلومات بمرور الوقت، من الممكن تقدير مكانها، ومدى سرعة تحركها، وكيفية توجيهها في الفضاء.
ويتفاعل نظام التحكم على متن الطائرة مع الحركات المقدرة عن طريق ضبط مدخلات التحكم بسرعة - بمعدل 500 مرة في الثانية.
وتتجه "بيرسيفيرانس" البالغة قيمتها 2.7 مليار دولار، حاليا جنوبا من موقع هبوطها في Jezero Crater، حيث هبطت قبل 125 يوما مريخيا (أيام المريخ)، في 18 فبراير.
وقالت ناسا إنها قطعت حتى الآن مسافة 0.32 ميلا داخل فوهة البركان، حيث تؤدي عددا من المهام، بما في ذلك البحث عن دليل على الحياة القديمة.
المصدر: ديلي ميل